تشهد ولاية الطارف، انتشار الأسواق الفوضوية بالساحات العمومية و على قارعة الطرقات الوطنية والمحاور الرئيسية، مع ما يشكله ذلك من أخطار على الصحة العمومية جراء انتشار عدوى فيروس كوفيد 19، خصوصا أمام التهافت الكبير للمواطنين على هذه الأسواق، فيما يُسجل كسر لإجراءات الحجر المنزلي الجزئي.
وأكدت بعض الجمعيات أنها قامت بمراسلة البلديات والمصالح المختصة من أجل الإسراع في إزالة التجارة الفوضوية، أمام لامبالاة المواطنين والباعة بخطورة الوضعية الوبائية، حيث يتزاحم الكثير منهم داخل مساحات ضيقة دون احترام التباعد الجسدي أو ارتداء كمامات.
و عبرت مصالح الوقاية، عن قلقها من تدهور الوضعية الوبائية بفعل الخطر الذي يشكله انتشار الأسواق الفوضوية، خصوصا بمركز قرية سيدي قاسي ببلدية بن مهيدي على حافة الطريق الوطني رقم 44، علاوة على السوق الفوضوية بحي جبهة التحرير وفرنانة بالقالة و تلك المنتشرة ببلدية عين العسل وبالوسط الحضري لعاصمة الولاية، زيادة على نقاط التجارة الفوضوية بكل من بالريحان، البسباس، الذرعان وبوثلجة.
وتمت في وقت سابق، إزالة أغلب الأسواق الفوضوية من قبل مصالح الأمن والدرك في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، غير أن الوضعية سرعان ما عادت لحالتها الأولى. وعلمنا من مصادر مسؤولة أن إجراءات قد اتخذت بالتنسيق بين مصالح التجارة والأمن والدرك، من أجل تطهير وإزالة هذه الأسواق مع تحويل بعض الباعة نحو أماكن ملائمة لمزاولة نشاطهم بصفة قانونية.
من جانب آخر، يسجل كسر المواطنين لتدابير الحجز المنزلي الجزئي الذي يبدأ من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، وعدم التزامهم بالتدابير الوقائية أمام انتشار التجمعات والاحتكاك والتزاحم، حيث تعج الشوارع والساحات العمومية ليلا بالمواطنين لقضاء سهراتهم الصيفية حتى ساعات متأخرة خاصة بمدينة القالة، وهي وضعية زادت مخاوف المصالح الصحية من مغبة تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا مع تراخي المواطنين.
كما تشهد جل البلديات نهارا، حالة من الاكتظاظ والتزاحم الكبيرين بالشوارع والمحلات التجارية والأسواق والفضاءات العامة، دون التقيد بتدابير الوقاية والبروتوكول الصحي، سواء من قبل التجار أو المواطنين أو الناقلين، ما يهدد بتفشي الوباء رغم حملات التوعية والتحسيس الدورية التي تقوم بها المصالح المعنية والأمن ومختلف الشركاء.
نوري.ح