أبدى مواطنون ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، تخوفاتهم من تلوث مياه الحنفيات، بعد وصول مياه يميل لونها إلى البني و بطعم مغاير تنبعث منه رائحة كريهة، يقولون بأنها رائحة مياه الصرف الصحي، محذرين من وقوع كارثة صحية.
و أعربوا في اتصالهم بالنصر، عن استيائهم العميق من عدم إخطار مؤسسة الجزائرية للمياه و البلدية لسكان المدينة من أجل تفادي استعمال المياه للشرب و لولا صفحات التواصل الاجتماعي التي حذرت من الأمر، يضيفون، لوقعت كارثة وسط سكان المنطقة.
بينما تؤكد الجزائرية للمياه، على أن سبب تغير لون و طعم مياه الحنفيات، يعود إلى انخفاض منسوب مياه سد زردازة و اختلاطه بالأوحال.
و أوضح مواطنون في اتصالهم مع النصر، بأنهم تفاجأوا، أمس، بوصول مياه الحنفيات بلون يميل إلى البني و تنبعث منه روائح كريهة أثارت مخاوف العائلات من كون المياه ملوثة و إمكانية اختلاطها بالمياه القذرة و هو ما جعلهم يحجمون عن استهلاكها حتى في الغسيل و لجؤوا لشراء مياه الصهاريج والمياه المعدنية، إلى حين معالجة الأمر.
كما انتقد المعنيون عدم إعلام مؤسسة الجزائرية للمياه و البلدية المواطنين بهذا الأمر، مضيفين بأنه كان عليهم على الأقل إخبار السكان بواسطة مكبرات الصوت التي اعتادت البلدية اللجوء إليها في مثل هذه الحالات و قالوا بأن صفحات التواصل الاجتماعي أنقذت الموقف و كانت السباقة إلى إعلام سكان المدينة بالأمر و تحذيرهم من شرب مياه الحنفيات.
مؤسسة الجزائرية للمياه و على لسان المكلف بالإعلام، أوضحت بأن مشكل تغير لون و طعم مياه الحنفيات، يعود أساسا إلى انخفاض منسوب سد زردازة الذي يغذي عددا من الأحياء السكنية، مضيفا بأن الأشغال جارية لمضاعفة عملية المعالجة و إعادة لون و طعم الماء إلى طبيعته الأصلية، نافيا حدوث أي اختلاط بالمياه القذرة.
كمال واسطة