جدّد المستفيدون من مشروع سكنات «كناب ايمو» بالمدينة الجديدة طريق العيزار في خنشلة، مؤخرا، رفع مطلبهم إلى والي الولاية، لمباشرة الإجراءات الجدية الحازمة بتسوية وضعية سكناتهم الجاهزة منذ سنين و إعطاء أوامر صارمة للمرقي و المقاولة المعنية بأشغال المشروع، بتسريع وتيرة إنجاز التهيئة الخارجية و تمكينهم من استلام مفاتيح شققهم، خاصة و أنهم دفعوا كل المستحقات المالية، بعد انتظار دام لأزيد من 10 سنوات، تضرّرت خلالها العائلات المستفيدة، جراء تكاليف الكراء التي أثقلت كاهلهم، بالرغم من سلسلة الشكاوى الموّجهة و النداءات المتكررة.
ممثلون عن المستفيدين من المشروع، أكدوا « للنصر» أنه قد تم الانتهاء من أشغال السكنات منذ 4 سنوات، لكن لم يتم إكمال التهيئة الخارجية الخاصة بتوصيل السكنات بالكهرباء و الغاز و الماء، حيث توقفت الأشغال من طرف وكالة عدل قسنطينة بصفتها صاحبة المشروع، بسبب» التماطل» من جهة و نقص التمويل من جهة أخرى، لتتدخل السلطات المحلية آنذاك لمساعدة المستفيدين و إنهاء الإشكال القائم بينهم و بين كناب إيمو، بتخصيص غلاف مالي لانجاز التهيئة الخارجية للعمارات و ربط شبكة الصرف الصحي بالقنوات الرئيسية.
متحدثونا تساءلوا عن مصير المشروع الذي بدأت الأشغال به سنة 2011 و مازالت المدة المحددة لتسلّمه مجهولة بسبب بطء الأشغال، في وقت كان من المفترض الانتهاء من أشغاله منذ سنين .
و حسب تصريحاتهم، فقد تم إعطاء وعود لهم من الجهات المعنية، بأنهم يستلمون مفاتيح شققهم يوم 5 جويلية، إلا أن هذه الوعود لم تجسد على أرض الواقع و هو ما جعلهم يصعدون اللهجة للمطالبة بتسوية وضعياتهم العالقة منذ سنوات، بعيدا عن الوعود الزائفة و أنصاف الحلول.
مسؤول بديوان الولاية، أكد لنا حول الموضوع على أنه بتاريخ 26 أوت المنصرم، عقد اجتماع تنسيقي يضم المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي المدير الجهوي للوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسين «عدل»، مدير السكن، مدير بنك التوفير و الاحتياط و تم التطرق للمشاكل العالقة المتعلقة بسكنات إيمو كناب و المتعلقة أساسا بأشغال التهيئة و العوائق التي حالت دون إتمام هذه الأشغال التابعة لهذا البرنامج، حيث خلص الاجتماع لبرمجة زيارة عمل ميدانية للتكفل بكل النقائص المسجلة تقنيا و إداريا.
كلتوم رابية