تدعم المركز الاستشفائي العمومي "سعادنة عبد النور" بمدينة سطيف، بثاني محطة لتوليد مادة الأوكسجين الطبي، تم استيرادها، مؤخرا، من الصين من طرف مؤسسة خاصة تمارس نشاطها بالمنطقة الصناعية في عاصمة الولاية.
و حسب إدارة المؤسسة الاستشفائية، فإن المستشفى سيتدعم قريبا بمحطة ثانية، بعد نجاح المتعاملين الاقتصاديين الناشطين على تراب الولاية، في استيراد العدد الكافي من المحطات، في انتظار الانتهاء قريبا من الإجراءات الجمركية، قبل الشروع في توزيعها على جميع المستشفيات بسطيف، ثم الانطلاق في عملية التركيب قبل دخولها حيز الخدمة رسميا.
و يبقى هدف مديرية الصحة بالتنسيق مع اللجنة الولائية للمتابعة و غرفة الصناعة و التجارة، تدعيم كل المستشفيات بمحطات توليد الأوكسجين الطبي و كان الوالي، كمال عبلة، قد حدد نهاية الشهر الجاري موعدا نهائيا لتحقيق هذا الطموح، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الأساسية في العلاج و ضمان العلاج الأمثل للمصابين بفيروس كوفيد 19، دون تكرار سيناريو نفس ما عاشته تلك المؤسسات الاستشفائية في الموجة السابقة، عندما سجلت الأطقم الطبية نقصا فادحا في هذه المادة الضرورية، ما استدعى من السلطات الولائية التدخل عند مؤسسات الإنتاج المتواجدة بعدد من الولايات البعيدة، من أجل تموين الخزانات بهذه المادة الطبية.
و انطلقت فرقة المهندسين في تركيب المحطة الأولى التي تم تخصيصها لصالح مستشفى طب الأطفال بحي كعبوب، في انتظار دخولها حيز الخدمة رسميا في هذا الأسبوع و تضع حدا لمعاناة الكادر الطبي مع النقص الحاد في توفير هذه المادة.
و حسب إدارة المستشفى الجامعي، فإنها ستتدعم قريبا بمحطتين جديدتين، الأولى سيتم تخصيصها لصالح المستشفى المركزي و الثانية لصالح مستشفى الأم و الطفل بمنطقة الباز و بهذا تكون كل المؤسسات الاستشفائية في مدينة سطيف، قد تدعمت بمحطات لتوليد هذه المادة الأساسية في العلاج.
و تستمر حاليا عملية التلقيح الواسعة بجميع المراكز المتواجدة في جميع البلديات الستين، حيث يبقى الأمل كبيرا في تضاعف أعداد المواطنين المقبلين على أخذ الجرعة الأولى، عكس ما تم تسجيله في الأسبوع الأول من انطلاق الحملة الوطنية الكبرى.
و كثفت مديرية الصحة بالتنسيق مع المديريات الأخرى من الحملات التحسيسية، لإقناع مواطني الولاية بأهمية التلقيح، خاصة و أن الهدف الذي تصبو إليه السلطات المحلية لعاصمة الهضاب العليا هو تلقيح 100 ألف مواطن.
أحمد خليل