مخطط نقل جديد و استلام المحطة البرية هذه السنة
كشف مصدر مسؤول بمديرية النقل لولاية عنابة، عن دخول مخطط النقل الجديد حيز الخدمة خلال السداسي الثاني من العام الجاري، مع قرب استلام مشروع المحطة البرية الجديدة الواقعة بحي أول ماي، التابع لبلدية البوني، في إطار إعادة تنظيم جميع محطات النقل البري العاملة داخل و خارج عاصمة الولاية، وذلك بهدف تحسين ظروف استقبال المسافرين في جميع الاتجاهات.
وأوضح ذات المصدر بأن دخول المحطة الجديدة الخدمة، سيسمح بتحويل حافلات نقل الشبه الحضري المتواجدة بمحطة «شون دو مارس» إلى محطة سيدي إبراهيم الخاصة بالحافلات، من أجل تخفيف عبء حركة المرور التي تعاني منها عنابة وسط، خاصة مع النشاط الكبير للحافلات التي تشتغل ما بين الولايات، والتي تتسبب في خلق ازدحام مروري بمدخل سيدي إبراهيم .
وأضاف ذات المصدر أنه يجري التفكير في تحويل محطة سويداني بوجمعة للنقل الحضري الواقعة بمحور الحطاب خارج وسط المدينة، لإنهاء نشاط الحافلات بالنقاط السوداء التي تعرف ازدحاما مروريا كبيرا، وأشار محدثنا إلى سعي السلطات المحلية استغلال الوعاء العقاري لهذه المحطات، في انجاز حظائر لسيارات ذات طوابق لخلق أماكن بديلة لركن السيارات التي تجوب وسط المدينة يوميا، حيث تقدرها مصادر رسمية بأكثر من 10 آلاف سيارة ومركبة، تتسبب في اختناق حركة المرور، لضيق المسالك الحضرية وعدم وجود منافذ بشكل كاف.
وترجع مصادرنا سبب تأخر تسليم مشروع المحطة البرية إلى جملة من المشاكل أبرزها تخلي الشركة الأولى التي فازت بالصفقة عن عملية الانجاز، ما اضطر مديرية النقل لإعادة إسنادها إلى المؤسسة الوطنية «جيسي بات « بالإضافة إلى العراقيل التقنية المتمثلة في طبيعة الأرضية وتسرب مياه إلى موقع الأشغال . وذكر ذات المتحدث بأن المحطة البرية الجديدة ستخصص للحافلات العاملة على الخطوط الطويلة، ومن شأنها استقبال مليوني مسافر سنويا وبطاقة استيعاب تفوق 500 حافلة يوميا، بتكلفة مالية تناهز 80 مليار سنتيم.
في الجهة المقابلة عبر عديد المواطنين بعنابة، عدم ارتياحهم من تحويل محطة النقل البري إلى حي أول ماي، معتبرينها بعيدة جدا عن وسط المدينة وتوجد في منطقة معزولة يكثر فيها نشاط العصابات الإجرامية، كما ستكلفهم مصاريف إضافية بالبحث عن وسيلة نقل أخرى توصلهم إلى الأماكن التي يقصدونها، عكس الحالية المتواجد بقرب وسط المدينة. من جهة أخرى ينتظر أن تقوم مصالح مديرية النقل لولاية عنابة قريبا، بمنع سير الحافلات القديمة التي يزيد عمرها عن العشر سنوات في العديد من الخطوط خاصة الحضرية منها، لما تسببه بشكل مباشر في وقوع حوادث المرور.
ح.دريدح