شرعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف، عن طريق تعاونية الحبوب و البقول الجافة، في عملية بيع البذور للفلاحين، تحسبا لانطلاق عملية الحرث و البذر و التي حدد تاريخها يوم الفاتح من شهر أكتوبر المقبل.
و لتفادي الطوابير أمام التعاونيات، فقد عمدت المديرية لفتح سبع نقاط للبيع و ذلك بالبلديات الآتية: سطيف، العلمة، رأس الماء، عموشة، عين أزال، عين ولمان و عين ارنات.
و اهتمت المديرية، مؤخرا، بتنظيم الحملات التحسيسية وسط الفلاحين، بهدف توعية المشتغلين في القطاع حول أهمية التحضير الجيد، لإنجاح حملة البذر و الحرث، مادام أن الطموحات المسطرة تتعلق أساسا بإنتاج وفير من الحبوب في الموسم الفلاحي الجديد.
و تتوقع المديرية حرث 191 ألف هكتار لإنتاج الحبوب بأنواعها، من بينها 123 ألف هكتار للقمح الصلب، 16 ألف هكتار للقمح اللين، 45 ألف هكتار لمادة الشعير و أخيرا سبعة آلاف هكتار لإنتاج الخرطال. يذكر أن ولاية سطيف، سجلت في الموسم الفلاحي الماضي، إنتاج 594 ألف قنطار فقط من الحبوب بأنواعها و هو رقم ضعيف جدا مقارنة بما كان يتم تسجيله في السنوات الماضية و أرجعت الجهات المختصة سبب التراجع إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة قي السنة الماضية و بالإضافة إلى ذلك، تأخر الفلاحين في الموسم الفلاحي الماضي في إتمام عملية البذر، ما جعلها تصر في الموسم الجديد على احترام المواعيد المحددة، في سبيل إنتاج أكبر مردود من مادة الحبوب.
و حسب الأرقام التي قدمتها المديرية، فإن مردود الموسم الفلاحي المنقضي من حيث إنتاج الحبوب، كان ضعيفا إلى حد كبير، بدليل إنتاج خمسة قناطير فقط في الهكتار الواحد، مرجعة السبب الرئيسي إلى الجفاف المسجل و هو ما اضطر بعض المزارعين إلى الاعتماد على تقنية السقي التكميلي لمجابهة أزمة شح تساقط الأمطار، لاسيما و أن نسبة 90 بالمائة من الأراضي المزروعة بالحبوب تعيش أساسا على مياه الأمطار.
و يعد الطموح الأول الذي وضعته المديرية بسطيف في الموسم الفلاحي الجديد، حال توفر جميع الظروف المناسبة، إنتاج كمية إجمالية من الحبوب، قدرها مليون و 800 ألف قنطار و تعويض النقائص المسجلة في الموسم الفلاحي الماضي.
أحمد خليل