يشهد المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين آزال الواقعة (50 كلم) جنوب سطيف، انسدادا حقيقيا جراء المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها، فانقسامات المجلس والمنتخبون أثّر بشكل مباشر على واقع التنمية المحلية، ما جعل المواطن يتذمر جراء غياب بعض الضروريات أهمها التزود بالمياه الصالحة للشرب التي تغيب عن الحنفيات لعدة أيام. ففي زيارة قادت «النصر» للمنطقة، وجدنا البلدية تعيش أزمة حقيقية في ظل عدم وصول المنتخبين إلى أرضية اتفاق مع رئيس البلدية، في ظل تقاذف المسؤوليات واتهام كل طرف للآخر بغياب الحوار والتعسف في استعمال السلطة، فالبلدية عاشت أزمة حقيقية عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي عرفت حصول أحد الأحزاب بقيادة «المير» السابق على الأغلبية بسبعة مقاعد، لكن تحالفات بقية الأحزاب نصبت «المير» الحالي، ليدخل منتخبو الحزب الذي تحصل على الأغلبية خندق المعارضة مع بعض المنتخبين الآخرين وبقيت الأمور تراوح مكانها بين كر وفر بين كل الأطياف والتوجهات السياسية.
ويشتكى المواطنون تخلّف البلدية عن ركب التطور مقارنة بالبلديات المجاورة على غرار عين ولمان والعلمة، على الرغم من الإمكانات المادية والبشرية والطبيعية الكثيرة التي تتوفر عليها المنطقة، أهمها خزان المياه الجوفية الهائل بمنطقة بخرزة يوسف يزوّد بلديات عين الحجر، بئر حدادة، عين ولمان، صالح باي، الحامة وبيضاء برج بالمياه الصالحة للشرب على مدار الساعة، في حين تفتقر قرى عين آزال على غرار طازيلة، تانوت، الحراقات، أولاد سلامة للمياه ويتزودون بها سوى من خلال الصهاريج سواء التابعة للبلدية أو يقومون باقتنائها بأسعار تصل إلى 700 و 800 دج دوريا. كما اشتكى السكان من انتشار القاذورات وعدم رفعها بشكل دوري، مما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة في فترة الصيف حيث تصل درجة الحرارة إلى أقصى مستوياتها، إضافة إلى البيروقراطية سواء لدى مصالح البلدية أو المستشفى وعدة مشاكل أخرى عرقلت السير الحسن للمواطنين، وكشفوا بأنهم قاموا بالعديد من الوقفات الاحتجاجية خصوصا من أجل توفير المياه آخرها الأسبوع الفارط. و تم الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين آزال، من أجل الرد على هذه الانشغالات، لكن الأخير لم يرد على اتصالاتنا المتكررة.
رمزي تيوري