نفذت مصالح الإسكان و العمران ببلدية الركنية، عملية هدم طالت عدة مساكن هشة و استرجعت مسكنا مشغولا بطريق مخالفة للقانون و رحلت أصحاب السكنات المهدمة إلى شقق جديدة بحي 104 سكنات.
و تأتي عملية الهدم لمنع استغلال هذه السكنات الهشة من طرف عائلات أخرى، و استمرار الوضع بواحدة من بين بلديات قالمة التي تعاني من أزمة سكن منذ سنوات طويلة.
و قالت مصالح العمران و الإسكان بأن الشقق الجديدة تتوفر على كل ضروريات الحياة كالماء و الكهرباء و الغاز، خلافا للأكواخ المهدمة أين قضت هذه العائلات سنوات طويلة من الحرمان و تدني ظروف المعيشة.
و تواجه بلدية الركنية الواقعة شمالي قالمة تحديات كبيرة لتوفير المزيد من المساكن لمئات العائلات نظرا لنقص الحصص السكنية السنوية، و تركز السكان بالمحيط الحضري، القرى الريفية الكبرى التي تكاد تتشبع و تفقد المساحات الأرضية القادرة على استيعاب برامج السكن الاجتماعي و الريفي الذي تحول إلى مطلب رئيسي لسكان الركنية في السنوات الأخيرة.
و طالب السكان المجاورون للسكنات الهشة المهدمة برفع ردوم البناء، و تنظيف المواقع، حتى لا تتحول إلى خطر صحي و بيئي، و تشوه النسيج العمراني.
و ظلت مدينة الركنية تعاني من مساكن الصفيح العشوائية منذ سنوات طويلة، و بالكاد تحاول القضاء عليها من خلال برامج إعادة الإسكان و الهدم، لكن نقص الوحدات السكنية الجديدة أطال الأزمة، و أبقى على تلك الملاذات الهشة كواقع يصعب تجاوزه على مدى سنوات طويلة.
فريد.غ