انطلقت، نهاية الأسبوع، ثاني عملية لتحويل المياه من سد موان بسطيف، إلى سد عين زادة بولاية برج بوعريريج، في إطار الاجراءات المتخذة لتوفير المياه لساكنة حوالي 12 بلدية بما فيها عاصمة الولاية، في ظل التراجع المسجل في منسوب المنشأة رغم التساقط الأخير للأمطار الذي لم تكن معدلاته كافية لتغطية احتياجات المواطنين.
وأكدت مديرية الموارد المائية بولاية برج بوعريريج، أنه ولضمان تزويد المواطنين وتموين بلديات الولاية بالمياه، فقد تم الشروع في عملية ثانية لتحويل المياه من السدود المجاورة على غرار سدي موان بسطيف وخراطة ببجاية، بغية تأمين الاحتياجات خلال الأشهر المقبلة، وضمان توفير الماء الصالح للشرب باتخاذ إجراءات استباقية.
و ستسمح هذه العملية، بتدعيم منسوب مياه سد عين زادة، والتحسين من برنامج التوزيع، بعد تسجيل تذبذب وانقطاعات عبر العديد من البلديات منذ بداية موسم الحر، رغم المساعي المتواصلة للقضاء على الأزمة والتقليل من حدتها، مع العلم أن منسوب سد عين زادة تراجع إلى أدنى مستوياته مع بداية العام الجاري وبالأخص مع بداية اشتداد موسم الحر، أين انخفض إلى أقل من 13 مليون متر مكعب في وقت تقدر طاقة الاستيعاب الإجمالية بأزيد من 125 مليون متر مكعب.
و للتخفيف من حدة العجز، تم اللجوء إلى عمليات تحويل المياه من سد خراطة إلى سد موان و منه إلى سد عين زادة، ما ساعد على التنفيس من حدة الأزمة، و تسجيل تحسن في عمليات التوزيع، حيث كشفت خلية الإعلام بالولاية عن تحقيق ارتفاع في الحصة اليومية للبرج بتفعيل مخطط استعجالي لتدعيم حصص السكان من المياه، وعلى رأسها حصة سد عين زادة، ما سمح بزيادة الحصة من 22 ألف متر مكعب إلى 32 ألف متر مكعب يوميا، و مضاعفتها خلال المناسبات الدينية (العيدان)، وخلال فصل الصيف أين يتزايد الطلب على المياه، إلى 43 ألف متر مكعب يوميا.
كما ارتفعت الحصة اليومية لبلديات دائرة المنصورة، التي يتم تموينها من سد تلسديت الواقع بإقليم ولاية البويرة، من 6 آلاف متر مكعب إلى 11 ألف متر مكعب.
ع/ بوعبد الله