ودّع أمس الأحد، سكان تجمع بوجرار ببلدية زغاية بولاية ميلة، معاناتهم اليومية مع قارورات غاز البوتان، بعدما تم وضع شبكة الغاز الطبيعي في الخدمة، فيما انطلقت أشغال التهيئة الحضرية وإتمام عملية الربط بمختلف الشبكات التحتية بذات التجمع في نفس اليوم.
وأشرف والي ميلة على العملية تزامنا وإحياء الذكرى الستين المخلدة لمجازر السابع عشر أكتوبر، وقد استفاد من مشروع غاز المدينة الممتدة شبكة توزيعه على مسافة تفوق 6 كيلومترات، أزيد من 234 عائلة، ضمن كلفة إجمالية على حساب صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، مقدرة بأكثر من 1,4 مليار سنتيم تدفع امتياز ميلة لتوزيع الكهرباء والغاز 35 بالمائة منها، فيما قدرت كلفة ربط المسكن الواحد بـ 6,03 مليون سنتيم.
كما استفاد ذات التجمع من مشروع لإتمام تمديد الشبكات التحتية للأجزاء المتبقية من الحي وتشمل قنوات مياه الشرب و الصرف، الإنارة العمومية، وكذا الأرصفة و تغطية مسالك الحي بالخرسانة المزفتة، وتكفلت بالمشروع الذي تدوم مدة إنجازه ستة أشهر، مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية ميلة بكلفة تجاوزت 3,13 مليار سنتيم.
واستغل سكان منطقة الزعرورة التابعة لتجمع بزغاية، فرصة تواجد الوالي للتطرق إلى عدم استفادتهم من الربط بغاز المدينة، وكذلك حاجتهم لمياه الشرب، كما ينتظر قاطنو تجمع جلامة دورهم في التزود بالغاز الطبيعي، غير أن مدير مؤسسة امتياز لتوزيع الكهرباء والغاز بميلة، أفاد في تصريح للنصر أن قناة الجر بلغت مدخل التجمع فيما توقفت أشغال تمديد شبكة التوزيع بسبب افتقار المكان لشبكة الصرف الصحي التي يفترض إنجازها قبل وضع قنوات الغاز.
وصرح رئيس البلدية بأن مصالحه عاجزة عن تمويل شبكة الصرف للتجمع، خاصة وأنها تتطلب إنجاز مجمع للتصفية لمنع وصول مياه الصرف لسد بني هارون الموجود أسفل جلامة، مشيرا إلى أن التقديرات المالية للمشروع تتجاوز 23 مليار سنتيم.
إبراهيم شليغم
