كشف، أمس، مدير جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي البروفيسور ديبي زوهير، بأن إدارته تسابق الزمن من أجل إطلاق عمليات لترميم مشاريع استلمت حديثا، مؤكدا بأن بعض الكليات تضررت بها الأرضيات وتصدعت أسقفها بالرغم من حداثة استلامها، ومن جانب آخر أكد المتحدث بأن الدخول الجامعي تمّ في أريحيّة تامة بعد تطبيق نظام التفويج على الرّغم من ارتفاع تعداد الطلبة بأزيد من 23 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.
مدير الجامعة البروفيسور ديبي زوهير وفي الندوة الصحفية التي نظمتها الجامعة لعرض نشاطاتها السنوية، وكذا لتكريم المنتمين للأسرة الإعلامية بالولاية تزامنا والاحتفالات باليوم الوطني للصحافة، أكد بأن الجامعة تعاني من مشكل قدم الهياكل التي تصدعت وباتت الأمطار تتسرب لداخلها، ومصالحه شرعت في إطلاق عمليات لترميمها، بالرغم من ضعف الموارد المالية للجامعة، التي تسعى -حسب مديرها- لترميم كل البنايات القديمة، إلى جانب إطلاق مشاريع لترميم بنايات وهياكل استلمت حديثا، على غرار كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، التي ورغم حداثتها إلا أن البلاط بها بدأ يتطاير، وهو ما يشكل صعوبة في التنقل ويشكل خطرا على الطاقم البيداغوجي وكذا على الطلبة، وأمام هذا الوضع انطلقت أشغال لترميم البلاط بنزع القديم المتطاير والشروع كذلك في صيانة التدفئة المركزية في انتظار عمليات لصيانة الأسقف، كما انطلقت بمجمع 400 مقعد بيداغوجي كذلك عمليات للترميم بإعادة صيانة التدفئة ودهن المدرجات، وكذا صيانة و ترميم المكتبة و المساكة و شبكة الكهرباء و بعض القاعات كذلك، وانتهت الجامعة بإعادة ترميم بعض المدرجات بعين البيضاء التي اهترأت كذلك، كما تم الشروع في إداة تركيب الغلاف الخارجي لمعهد الرياضة الذي تساقط رغم حداثته، وتأسف المتحدث على الوضع الذي تعيشه الجامعة باستقبالها هياكل جديدة، سرعان ما تخضع للترميم بسبب اهتراء جوانب منها، وأكد المتحدث بأن إدارته ورثت هذه الوضعية وتعمل على استدراك المشاكل التي تسجل من فترة لأخرى.
و أكد مدير الجامعة بأنه وطاقمه سيشرفون اليوم على إعادة المركز الطبي الاجتماعي بمدينة عين البيضاء، أين تم تجنيد الطاقم الطبي من أطباء و ممرضين، ومن المحتمل أن يفتح المركز للتلقيح ضد كورونا، وبخصوص عملية التلقيح رد المتحدث في سؤال للنصر، بأنها شملت ما نسبته 30 بالمائة من عمال وأساتذة الجامعة، وعند الطلبة سجل إقبالا محتشما، بسبب رفض الطلبة التلقيح لأسباب مجهولة، والإدارة لا تعلم السبب الحقيقي وراء امتناعهم، وعمليات تحسيس أطلقت لطمأنتهم بأن اللقاح ليس له أضرار على جسد متلقيه وهو يساعد في حماية الملقح به وحماية عائلته ومحيطه.
و أضاف المتحدث بأن الجامعة تحضر لاستلام مركز للسمعي البصري والذي اعتبره مدير المركز الأكبر من نوعه في إفريقيا، وعملية تجهيزه جارية وتتم من طرف مديرية التجهيزات العمومية، أين رصد للعملية مبلغ 7 ملايير سنتيم، وإذا تم اقتناء جميع التجهيزات العصرية سيكون منافسا لأكبر مراكز التدريب في إفريقيا والوطن العربي، وهو الذي يحتوي على أستوديو مركزي تم الانتهاء من تزويده بجهاز العزل الصوتي بمعايير عالمية، وقاعات للتحرير وغيرها.
و عن المرافق البيداغوجية و الخدماتية التي كانت مبرمجة للاستلام، فأوضح بشأنها مدير الجامعة بأن الجامعة كانت تتوقع استلام 3 آلاف مقعد بيداغوجي وهي التي لا تزال الأشغال بها جارية، ويتوقع استلامها نهاية العام الجاري، والذي ستحل به الإدارة إشكالية الترميم بعديد المعاهد، بتحويل الطلبة نحو الأجنحة الجديدة، وبعث عمليات ترميم في المعاهد المتضررة، ورد المتحدث على سؤال النصر بخصوص السكنات الوظيفية المسلمة لأصحابها دون أن يقوموا باستغلالها وفي المقابل تعرف الجامعة أزمة في التكفل بإسكان أساتذتها، بأن الإدارة باشرت عن طريق محضر قضائي عملية إحصاء السكنات الشاغرة وغير المستغلة، تحضيرا لإعادة توزيعها من جديد وتم لحد الساعة لإحصاء نحو 10 سكنات غير مستغلة، وعرج المتحدث على وضعية السكنات الوظيفية المجمدة، بتأكيده أن الجهات الوصية وافقت على رفع التجميد، على أمل إعادة بعث مشروع 60 سكنا المجمد من جديد، للتكفل بطلبات الأساتذة وانشغالاتهم التي يتصدرها مشكل السكن.
وذكر المتحدث، أن الجامعة هذا العام استقبلت 4301 طالب جديد بزيادة عن الموسم الماضي قدرت بـ1500 طالب ليصل تعداد الطلبة لـ18600 طالب، في حين قدر تعداد الأساتذة بـ977 أستاذا و أشار المتحدث، إلى أنه و بعملية حسابية فمعدل التدريس بالجامعة هو أستاذ لكل 19 طالبا و هو معدل يقارب المعدل الوطني الذي يحدد أستاذا لكل 18 طالبا.
و أضاف أن الجامعة تسعى للارتقاء بجو البحث العلمي، من خلال طرح مخابر بحث جديدة على الوزارة الوصية لاعتمادها، مؤكدا بأن الوصاية اعتمدت مؤخرا 11 مخبرا علميا جديدا ليصل تعداد المخابر العلمية لـ24 مخبرا في انتظار اعتماد مخبري بحث جديدين. أحمد ذيب