أمر والي عنابة جمال الدين بريمي، بالتعجيل في وضع المستشفى الجهوي المتخصص في طب وجراحة القلب، حيز الخدمة بعد استكمال الأشغال بما فيها التهيئة الخارجية وتسليم المرفق الصحي بجميع لواحقه.
وأكد بريمي لدى معاينة المستشفى وعدة مرافق صحية قيد الإنجاز، نهاية الأسبوع ضرورة تسريع إجراءات استلام كامل العتاد، للشروع في استقبال المرضى وتخفيف الضغط عن مصلحة طب القلب والشرايين بمستشفى ابن سينا، وكذا المصالح المتخصصة في طب القلب لدى الأطفال، حيث سيستقبل المرفق الجهوي جميع المرضى بالولايات الشرقية المجاورة سواء للاستشفاء أو لإجراء عمليات جراحة القلب.
و أمر الوالي بإنهاء جميع التحفظات الموجودة قبل وضع المستشفى حيز الخدمة قريبا، بعد أن عرف تأخرا في التسليم. وقد تدخلت مصالح وزارة الصحة بهدف رفع العراقيل التي كان يشهدها المستشفى، للإسراع في تسليمه نظرا لأهميته، كما تم رفع طاقة استيعابه من 80 إلى 120 سريرا، ما يسمح باستقبال المرضى من مختلف الفئات العمرية سواء الأطفال أو كبار السن.
واستنادا لمدير الصحة، فسيتم تزويد المستشفى بأجهزة طبية متطورة، علما أن المستشفى يضم مصلحة للأشعة مزودة بأجهزة الكشف إلى جانب استعجالات طبية، و 3 قاعات لإجراء العمليات الجراحية، و هو ما من شأنه تخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي الذي يستقبل المرضى المصابين بأمراض القلب و الشرايين من عدة ولايات شرقية.
وتعرف مصلحة طب القلب بمستشفى ابن سينا اكتظاظا رهيبا، في حين يعد قسم الجراحة بمستشفى عنابة، الوحيد على مستوى الشرق الجزائري الذي يتكفل بعمليات إزالة الانسداد بالأوعية الدموية، بسبب التوقف المتكرر لإجراء مثل هذه العمليات سواء بعنابة أو قسنطينة، في ظل تعطل أجهزة طبية مخصصة لهذا الغرض.
كما عاين الوالي المركز الجهوي لحقن الدم، الذي استلمته مديرية الصحة مؤخرا بعد انتهاء الأشغال، و ذلك في انتظار وضعه حيز الخدمة بشكل كامل، حيث يتكون من طابقين بالإضافة للطابق الأرضي، و يتربع على مساحة 885 مترا مربعا.
و استنادا للمكلف بمشاريع الهياكل الصحية الجديدة على مستوى مديرية الصحة لولاية عنابة طارق ديلاباش، فسيتم اقتناء جميع التجهيزات، كما أسندت صلاحية تسييره لمصلحة حقن الدم التابعة للمركزي الاستشفائي الجامعي، إذ سيتم تحويل فريق العمل إلى المركز الجديد، مع الإبقاء على قسم بالمستشفى.
كما سيكون نطاق عمل المركز جهويا لتوفير أكياس الدم، على مستوى ولايات عنابة، سكيكدة، تبسة، الطارف، سوق أهراس، وقالمة، وذلك بطاقة تخزين تتراوح بين 50 و 100 ألف كيس، توضع في خزائن طبية مجهزة بنظام التبريد السالب، حيث تكون درجة الحرارة فيها تحت الصفر.
وفي ما يتعلق بتزويد المركز بالدم، أوضح المتحدث بأن الشاحنات المتنقلة ستتكفل بهذا الأمر في كل ولاية من أجل التقرب أكثر من المتبرعين، و تجنيبهم عناء التنقل إلى المصالح الطبية و الاستشفائية. و تتكفل سيارات الإسعاف بنقل الدم المجمع إلى المركز، و بعد عملية المعالجة والحفظ يتم توزيع الأكياس على المستشفيات و مصالح الاستعجالات حسب احتياجاتها.
حسين دريدح
