أفرزت المنصة الرقمية التي استحدثتها الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، من أجل إحصاء المؤسسات الصغيرة المتعثرة، وجود أكثر من 450 مؤسسة تعاني من صعوبات في تسديد مستحقات القروض التي استفادت منها وهي في حاجة للمرافقة والدعم.
مدير الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية بميلة، إلياس معتوق، أوضح في تصريح للنصر أن مصالحه تكفلت بملفات 270 مؤسسة مصغرة اقتربت من الوكالة للاستفادة من التسهيلات، بداية من إعادة جدولة القروض البنكية التي تأخر تسديدها، وذلك طبقا للاتفاقية المبرمة في هذا المجال بين الوكالة والبنوك، تحت إشراف الوزارة المنتدبة للمؤسسات المصغرة، بالإضافة للاستفادة من عملية المسح الكلي للغرامات المالية المترتبة والناتجة عن التأخير وعدم التسديد، وكذا تجميد المتابعات القضائية المرتبطة بالموضوع.
ولأن آجال سريان هذه الاتفاقية تنقضي بنهاية شهر ديسمبر الحالي، شدد السيد معتوق على أصحاب المؤسسات الصغيرة المسجلة على المنصة الرقمية والواقعة تحت طائلة التأخر في تسديد أقساط القروض، إلى استغلال الفرصة الممنوحة والتقرب من الوكالة لعرض مشاكلهم وانشغالاتهم وإنجاز الملفات المطلوب تقديمها للبنوك للاستفادة من إعادة جدولة الديون، و من التسهيلات الأخرى المحتملة مستقبلا.
ويقول ذات المصدر إن السبب الرئيسي في عجز المؤسسات المصغرة عن الوفاء بالتزاماتها المالية، إلى جائحة كورنا التي أثرت على نشاط كل الشركات في مجال الخدمات، الإنتاج، أو التحويل لارتباطها الوثيق ببعضها البعض.
إبراهيم شليغم