بادرت مصالح مديرية التجارة و ترقية الصادرات لولاية ميلة، نهار أول أمس الثلاثاء، بعرض و بيع مادة زيت المائدة بشكل مباشر للمواطنين، في الساحات العمومية عبر عدد من بلديات الولاية، منها ساحة عين الصياح العمومية بمدينة ميلة.
و بالموازاة مع عملية البيع التي عرفتها ساحة عين الصياح بميلة و سخرت لها ثلاث شاحنات ذات مقطورة، محملة بـ 60 طنا من مادة الزيت، تمثل بالضبط 7698 قارورة من سعة 5 لترات و 2 لتر، من مختلف العلامات، بسعر 600 دج لصفيحة 5 لترات، فإن عمليات مماثلة تمت كذلك في نفس اليوم، حسب تصريح مدير التجارة بالولاية للنصر، و ذلك على مستوى بلديات شلغوم العيد، فرجيوة و التلاغمة.
أما، أمس الأربعاء، فكانت على مستوى بلديات تاجنانت، وادي العثمانية، وادي النجاء و تسدان حدادة و هي تهدف، حسب مصدرنا، دوما لتخفيف النقص الحاد المسجل على مستوى المحلات التجارية و تلبية طلب المستهلكين، مشيرا إلى أن العملية ستتواصل لتشمل كل بلديات الولاية 32 و أنه سيتم تكثيف نقاط البيع مستقبلا بالبلدية الواحدة، للتخفيف من حدة الطوابير الطويلة التي عرفتها عملية البيع بالساحات و ذلك لغاية تلبية كل الحاجيات مادامت المادة متوفرة و لا تطرح إشكالا في هذا الجانب.
وبقدر ما استحسن المواطنون هذه المبادرة، فإن بعضهم تمنى أن تتواصل لتضع حدا للندرة المسجلة واسترجاع الثقة المهزوزة، فيما استاء آخرون من الظاهرة المشينة، خاصة و أن الكثير من هؤلاء المواطنين وبعدما أصابتهم اللهفة و غياب القناعة و فقدان الثقة، يسعون لتخزين مادة الزيت لشهر رمضان المعظم، في حين فضل البعض أن تكون المبادرة نحو المحلات التجارية، بتزويدها و ملء رفوفها بالكميات الكافية من مادة الزيت، كونها الموكل لها بيع المواد الغذائية للمواطنين.
إبراهيم شليغم