يعرف جناح إجراء العمليات الجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي، بن فليس التهامي، في ولاية باتنة، حالة جد متدهورة، مثلما وقفت عليه النصر، حيث أصبح هذا القسم محل شكاوى المواطنين و حتى الأطقم الطبية التي عبَرت عن استيائها للتدهور المستمر، لدرجة أكدوا أنهم باتوا يجرون عمليات بصعوبة في إطار مناح غير ملائم تماما.
وتبعث صور جناح إجراء العمليات الجراحية على الاشمئزاز، فالرواق و القاعات لا تعكس ما يتطلبه مرفق صحي من شروط حسب تعبير مواطنين وكذا أطقم طبية مختصة، حيث أن هذا الجناح الذي وقفت عليه النصر، لم تتم إعادة تهيئته منذ سنوات، فجدرانه مهترئة بعد أن زال الطلاء وبزواياه تنتشر الأوساخ و مخلفات مواد بناء متهاوية من جراء الرطوبة وتسربات المياه، ويبدو جليا أن جناح العمليات الجراحية لم يخضع لا لترميم ولا لإعادة تأهيل من خلال قطع السيراميك التي تهاوت عن الجدران، وتظهر جلية بعض أشغال الترقيع من طلاء غير متناسق وتمديد قنوات للمياه وأخرى للصرف.
وقد عبَر أطباء جراحون وممرضون لـ «النصر»، عن تذمرهم مما آلت إليه وضعية جناح إجراء العمليات الجراحية و مما زاد في استيائهم خلال الآونة الأخيرة هو التسربات المائية بشكل مستمر من القنوت المهترئة، وكذا الانقطاعات الكهربائية، وحذروا من مغبة وقوع شرارات أيضا.
و قال من تحدثوا إلينا من الأطباء و الممرضين، بأن الظروف بجناح العمليات الجراحية لم تعد تحفز بتاتا على العمل، مؤكدين بأن إعادة تأهيل الجناح باتت مطلبا ملحا يفرض نفسه من أجل تنظيم العمل وممارسة النشاط في ظروف ملائمة ومحترمة للأطقم الطبية وكذا المرضى.
من جهته مدير المركز الاستشفائي الجامعي، أوضح بأن وضعية جناح العمليات الجراحية، المتدهورة نتيجة عدم تأهيلها لسنوات، دفعت بمصالح إدارته لاتخاذ الإجراءات المعمول بها، مؤكدا بأن الجهات المركزية بالوزارة الوصية استجابت برصد غلاف مالي قبل سنتين لكن الغلاف حسب ذات المسؤول لم يكن كافيا للعملية و أضاف بأنه تم رفع طلب بإعادة صرف مبلغ على ضوء تقييم شامل لإعادة تأهيل الجناح، مؤكدا بأن العملية مدرجة ضمن سنة 2022. يـاسين عبوبو