تجاوز عدد العمليات التنموية المسجلة و الممولة لفائدة سكان مناطق ظل بولاية الطارف، 350 عملية، بمبلغ إجمالي يفوق 500 مليار سنتيم، حسب ما صرح به الأمين العام للولاية، محفوظ بن فليس" للنصر"، نهاية الأسبوع الفارط.
و أوضح المسؤول، بأن المشاريع التنموية المذكورة مست 123 منطقة ظل على مستوى 23 بلدية، بتعداد سكاني يناهز 70 ألف نسمة، ما يمثل 15 بالمائة من مجموع سكان الولاية البالغ عددهم ما يقارب 450 ألف نسمة، مشيرا إلى أن العمليات المسجلة التي إستهدفت ساكنة مناطق الظل جلها عبارة عن مشاريع جوارية ترمي إلى تحسين الإطار المعيشي، على غرار التزود بالمياه الشروب، التطهير، الكهرباء و الغاز، صيانة الطرقات و فتح المسالك لفك العزلة على هذه المناطق، إضافة إلى مشاريع أخرى موجهة للتكفل بفئة الشباب و تنشيط الممارسة الرياضية بتهيئة بعض المرافق و إنجاز ملاعب رياضية جوارية.
و أضاف الأمين العام للولاية، بأنه تم استلام أزيد من 200 عملية إلى حد الآن و الباقي من المشاريع توشك على الانتهاء و أخرى تعرف مرحلة متقدمة من الإنجاز و يتوقع استلامها قريبا، مبرزا في سياق ذي صلة، المحاور الكبرى للبرنامج الخاص الذي سطرته الولاية و الموجه لتنمية مناطق الظل بولاية حدودية ظليه بامتياز و الذي يعرف تقدما كبيرا بتنفيذه في الميدان و هو ما لقي موجة ارتياح و استحسان لدى ساكنة هذه المناطق التي لمست ثمار هذه البرنامج على أرض الواقع و ما تضمنه عشرات العمليات الموجهة لهم و التي مست مختلف جوانب الحياة، بالشكل الذي ساهم في تغيير صورة أغلب مناطق الظل، خلافا للوضعية التي كانت عليها سابقا و هذا بفضل سهر السلطات المحلية، حسبه، على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، بالاهتمام بساكنة هذه المناطق المهمشة و المحرومة.
و أكد المتحدث، أن ضبط و اختيار المشاريع الموجهة لمناطق الظل، يتم بالتنسيق مع البلديات و إشراك ممثلي السكان في العملية، على ضوء الاقتراحات المرفوعة و الخرجات الميدانية للوالي إلى هذه المناطق، للوقوف عن قرب على أوضاعهم المعيشية و تحديد و الاحتياجات، كاشفا أن أولويات برنامج التنمية خلال هذه السنة، سيرتكز بالأساس على مواصلة الاعتناء و التكفل بمناطق الظل، بإعطائها الأولوية دون نسيان باقي المناطق الأخرى، في الوقت الذي وجه فيه الوالي في الاجتماع الأخير لمجلس الولاية، تعليمات لرؤساء البلديات بالتحضير للبرنامج التنموي بسنة 2022، من خلال تقديم الإقتراحات و إشراك المجتمع المدني في اختيار و ضبط المشاريع التي حرص المسؤول الأول على الولاية أن تكون مرتبة، حسب الأولويات، معلنا أنه يتوقع استلام ما تبقى من عمليات تنموية خاصة بمناطق الظل، بعد أن تم، العام الفارط، حسبه، استلام أزيد من 250 عملية، جلها عبارة عن مشاريع جوارية أساسية لها علاقة مباشرة بتحسين الظروف المعيشية، مثل المياه، الطرقات، التطهير، الغاز و غيرها، ما يمثل نسبة 78 بالمائة من المشاريع التي استفادت منها هذه المناطق. كما تم إنشاء خلية ولائية تضم مختلف القطاعات، أوكلت لها مهمة متابعة تجسيد برنامج تنمية مناطق الظل، مع تفعيل دور المصالح التقنية الأخرى لتنشيط البرنامج و إزالة كل العراقيل التقنية التي قد تعترض المشاريع الجاري إنجازها في الميدان.
نوري.ح