يطالب سكان بلدية الرصفة، جنوب ولاية سطيف، بموافقة مديرتي البيئة و الموارد المائية بالولاية، على إنجاز مشروع تحويل المصبات النهائية للمياه القذرة بهذه البلدية، إلى محطة تصفية المياه المتواجدة في بلدية عين ولمان، مرورا بمصبات بلدية صالح باي المجاورة.
و تتوفر هذه البلدية على ثلاثة مصبات نهائية لصرف المياه القذرة، اثنان في الجهة الغربية للتجمع السكاني الرئيسي «رأس ايسلي»، أما المصب الثالث، فيقع في المنطقة المسماة «راس العين».
و أكد المواطنون في مختلف مراسلاتهم للجهات الوصية، أن المصبات باتت تشكل خطرا صحيا و بيئيا، خاصة عند حلول فصل الصيف، بسبب انتشار الروائح الكريهة و كل أنواع الحشرات مثل: البعوض و الناموس، بالإضافة إلى التخوف من اختلاط تلك المياه القذرة بمياه سد «سوبلة».
و أكدت المصالح التقنية بالبلدية، أنها أعدت سابقا دراسة تخص مشروع ربط المصبات الثلاثة بمصبات بلدية صالح باي المجاورة، على مسافة إجمالية قدرها 5 كيلومترات، بقيمة مالية إجمالية لا تتعدى 5 ملايير سنتيم و بسبب الميزانية المحدودة لخزينة البلدية، فقد تم تحويل المشروع إلى مديريتي البيئة و الموارد المائية، في انتظار أخذ الموافقة النهائية على برمجة المشروع في السنة الجارية.
و أضافت مصالح البلدية، أنها تعمد في كل فصل صيف، لتنظيم عمليات رش بالمناطق التي تتواجد بها المصبات، كما أنها دائما ما تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي بمختلف المواد من بينها «كلور الجير». و من أسباب انتشار المياه القذرة بهذه البلدية، هو تواجد مذبحين كبيرين للدواجن، حيث تنتشر بصورة مستمرة الروائح بسبب الفضلات، خاصة و أن آخر الدراسات تشير إلى كون تدفق المياه القذرة بالمصبات الثلاثة، بلغ 25 لترا في الثانية الواحدة.
أحمد خليل