تعرف ظاهرة تجول الأغنام والأبقار بالوسط الحضري لمدينة سكيكدة، تزايدا لافتا في الآونة الأخيرة حيث تحولت الأحياء السكنية إلى ما يشبه المراعي جراء انتشار الأبقار و الأغنام في بعض المساحات والفضاءات الخضراء، لاسيما بحي الإخوة ساكر و الممرات و 20 أوت 1955، و 700 مسكن، ما تسبب في إزعاج و أعطى صورة مشوهة لهذه المدينة السياحية، وسط استياء المواطنين الذين طالبوا بوضع حد لهذا الظاهرة غير الحضارية.
خلال جولة قادتنا للأحياء السكنية المذكورة، وقفنا على تجول قطيع من الغنم والأبقار ترعى في المساحات الخضراء المنتشرة عبر المواقع المذكورة بوسط المدينة، حتى يخيل للزائر أنه مرعى. وأحيانا تتسبب هذه المواشي في إزعاج المارة و حتى مستعملي الطرقات، فضلا عن الفضلات التي تفرزها بالمسالك والأرصفة والمساحات الخضراء. و الغريب في الأمر أن أصحاب المواشي لا يبالون بالأمر وبالأضرار التي قد يسببها هذا النشاط داخل المحيط العمراني، حيث يقبلون على تحويل و نقل القطعان إلى الأحياء السكنية بوسط المدينة دون أدنى احترام لقواعد و شروط النظافة رغم إدراكهم بأن الرعي ممنوع في الأماكن الحضرية.
و أوضح مواطنون في حديثهم للنصر، أن رعي الأغنام بأحياء وسط المدينة أصبح أمرا مألوفا منذ سنوات إلى درجة أنه بات ديكورا يوميا، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل، و بعدم التساهل مع أصحاب هذه المواشي، خصوصا أن المشكلة شوهت كثيرا هذه المدينة الساحلية التي تتطلع لتكون قطبا سياحيا. كمال واسطة