سجل المركز الولائي لحقن الدم بمستشفى عاليا صالح في ولاية تبسة، تراجعا محسوسا في الكميات المتبرع بها خلال، السنة المنصرمة، مبررا ذلك بانعكاسات جائحة كورونا و تخوف بعض المواطنين من التبرع بالدم في زمن هذا الفيروس، لاعتقاد بعضهم أن ذلك من شأنه أن يؤثر في مناعتهم الصحية.
و في هذا الصدد، قالت مسؤولة المركز الولائي للتبرع بالدم، الدكتورة سهام زايدي، إنه تم جمع 7 آلاف و 939 كيسا من الدم، منها 3 آلاف كيس من الدم سنة 2021، و4 آلاف كيس سنة 2020 و هي حصيلة بعيدة مقارنة باحتياجات الولاية من هذه المادة و بعيدة كذلك عما كان يتم جمعه في سنوات سابقة، كما شهدت الحصة المترع بها من هذا السائل الحيوي تراجعا كبيرا خلال الموجة الثالثة التي اجتاحت ولاية تبسة أشهر جويلية، أوت و سبتمبر.
و يأمل المركز من الجمعيات المهتمة بهذا المجال، تكثيف حملات التوعية و التحسيس بأهمية التبرع و عدم الاكتفاء بالعدد الحالي للمتبرعين و العمل على تحفيزهم و تشجيعهم و الابتعاد عن المناسباتية، حتى يكون التبرع سلوكا يوميا، على اعتبار أن ما يتم جمعه، يعد نقطة في بحر احتياجات الولاية، إذا ما قورنت بعدد المرضى و كذا بالحالات الاستعجالية و الطارئة و نزلاء المؤسسات الاستشفائية.
مع العلم بأن ولاية تبسة تتوفر على 7 هياكل قديمة مخصصة للتبرع بالدم، فضلا عن الخرجات الميدانية و الحملات التطوعية و اللافت للانتباه، هو أن كمية الدم المتبرع بها على مستوى الفضاءات الثابتة، أكبر من تلك التي يتم تجميعها بالفضاءات المؤقتة و هو ما يتطلب بذل جهود إضافية لتحفيز المتطوعين من ناحية، و تكثيف حملات التطوع من ناحية ثانية، بما يسمح برفع الكميات المجمعة، لتمكين المستشفيات من هذه المادة التي تستعمل كذلك في توفير الصفائح الدموية و هي الصفائح التي يبقى القطاع بحاجة ماسة إليها، بالنظر لمدة صلاحيتها المحدودة، كما تحتاج الولاية لمتطوعين بالدم من أصحاب الزمر الدموية السالبة و ذلك لتغطية العجز المسجل فيها.
الجموعي ساكر