استرجعت بلدية ميلة، بداية من مطلع شهر فيفري الجاري، مهمة كنس الشوارع و الأحياء، من مؤسسة “ميلة ناث» و الإبقاء لهذه الأخيرة على جمع القمامة و تحويلها لمركز الردم التقني.
القرار المتخذ نتج عنه رجوع 37 عاملا للنشاط تحت مسؤولية البلدية و إشرافها و قد أرجعه رئيس بلدية ميلة، باديس حيور، في تصريح للنصر، إلى سببين اثنين، أولهما اقتناء البلدية لشاحنة كنس ميكانيكي أصبحت حسبه قيد الخدمة منذ أيام و تتولى كنس المحاور الكبرى، فيما يتولى باقي العمال مهمة كنس بقية شوارع المدينة و ثانيهما توفير مبلغ 1,7 مليار سنتيم في إطار ترشيد النفقات، كانت مؤسسة “ ميلة ناث “ تأخذها من البلدية مقابل عملية الكنس فقط.
من جهته أوضح مدير مؤسسة «ميلة ناث»، مروان كواشي، بأنه اقترح على البلدية تحويل الشاحنة إلى المؤسسة لتقوم هي بمهمة الكنس و الحفاظ على العتاد، غير أن شح الموارد المالية للبلدية و المديونية السابقة، جعل هذه الأخيرة تحذف مهمة الكنس من الصفقة الموقعة بين الطرفين، مفيدا بأن حجم ديون المؤسسة على بلدية ميلة يتجاوز 29 مليار سنتيم و أن المؤسسة رافقت البلدية في مهمة الكنس طيلة شهر جانفي الماضي، قبل أن تسلم لها المهمة و العمال و العتاد الموجه للكنس في الفاتح من شهر فيفري الجاري.
و عن البلديات الأخرى مثل شلغوم العيد، فإن الطرفين حافظا هذه السنة على مضمون نفس الاتفاقية التي تشمل كنس عدد من الشوارع و الجمع و تحويل النفايات نحو مركز الردم التقني و نفس الشيء بالنسبة لبلدية التلاغمة، فيما دخلت بلدية القرارم قوقة، حسب محدثنا، في اتصال مع مؤسسة «ميلة ناث»، لتحويل مهمة كنس شوارع البلدية مستقبلا إلى المؤسسة و الاتصالات لحد الساعة جارية، أما بلديتا تاجنانت و فرجيوة، فلا جديد بشأنهما، كاشفا عن دخول محطة عصر النفايات الخدمة التجريبية، كونها مازالت تحت الضمان من قبل المؤسسة التي ركبتها، في انتظار استلام مؤسسة “ميلة ناث” لها، علما بأن قدرة إنتاج المعصرة تصل إلى 80 مترا مكعبا من المياه المصفاة يوميا و التي بالإمكان توجيهها مستقبلا لسقي أنواع معينة من النباتات.
إبراهيم شليغم
