طالب مواطنون و جمعيات للمجتمع المدني ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، من السلطات الولائية، التدخل لفتح مقر المكتبة العمومية، بعد أن أصبح جاهزا منذ أزيد من ثلاث سنوات، لكنه ظل مغلقا لأسباب غير معلومة، في وقت تبقى الجمعيات و فئة الشباب، خاصة، متعطشة لاستغلال هذا المرفق في مختلف النشاطات الثقافية و العلمية، بينما يؤكد مدير الثقافة أن مصالحه ستقوم بمعاينة هذا المرفق تحسبا لفتحه قريبا.
و أكدت جمعيات و فئة واسعة من المواطنين، أغلبهم من الشباب و المثقفين و طلبة جامعيين للنصر، أن تأخر فتح المكتبة العمومية ليس له ما يبرره، لأن المرفق انتهت به الأشغال منذ مدة طويلة و أصبح جاهزا للاستغلال، مؤكدين أن مدينة بحجم الحروش تعرف نقصا فادحا في مثل هذه المرافق الثقافية و استبشروا خيرا بهذه المكتبة التي ستساهم في التخفيف و لو بنسبة قليلة من إرواء ظمأ المثقفين و جمعيات ناشطة في هذا الميدان و التي كثيرا ما تعذر عليهم تنظيم ملتقيات أو ندوات، لكنهم تفاجأوا بغلق هذا المرفق لفترة طويلة دون أي تفسيرات من الجهات المعنية ممثلة في مديرية الثقافة.
و ذكر البعض من هؤلاء، أنهم يتأسفون لتحول محيط هذا المرفق إلى وكر للمنحرفين و ممارسة الآفات الاجتماعية، فضلا عن عمليات تحطيم و تهشيم لزجاج نوافذه و ظل طيلة هذه المدة هيكلا دون روح، حيث عششت فيه أسراب الحمام، في وقت تعرف المدينة قحطا للنشاطات الثقافية و تعطشا كبيرا للنخب المثقفة للفعل الثقافي.
مدير الثقافة الجديد الذي استلم مهامه قبل أيام قليلة، أكد أن لجنة مختصة ستقوم بمعاينة هذا المرفق تحسبا لإعادة فتحه قريبا، مشيرا إلى أنه استقبل جمعيات محلية و عضوا من المجلس البلدي و طرحوا عليه هذه المشكلة و طمأن المتحدث الجمعيات و المواطنين و النخب المثقفة، بأن المقر سيتم فتحه في أقرب فرصة ممكنة.
كمال واسطة
