قام أمس عشرات الأفراد من أحياء متفرقة من مدينة القل، بالاحتجاج بالانتقال إلى مقر مصالح سونلغاز، أو الاتصال هاتفيا للتعبير عن تذمرهم من انقطاع التزود بغاز المدينة عن مساكنهم وتكراره عدة مرات ، في كل من أحياء محمد الشيخ، بولخصايم، و بودليوة، فيما استمر الانقطاع عند البعض من العائلات ليوم كامل، وهو ما حرمهم من إعداد وجباتهم الغذائية ، وأدخلهم في رحلة بحث عن مصادر بديلة ، فضلا عن أن الوضع أفرز معاناة كبيرة جراء بقاء عشرات العائلات تحت رحمة البرد الشديد، بسبب حرمانهم من استعمال أجهزة التدفئة.
وتأسف العديد من السكان في اتصال بالنصر على عدم اهتمام مصالح سونلغاز بهم، وعدم إبلاغهم بتاريخ ومدة الانقطاع، و هو ما حال دون قيامهم بالاحتياطات الواجبة كاقتناء وتعبئة قارورات غاز البوتان، من أجل احتواء أزمة انقطاع غاز المدينة. وحسب مصدر مسؤول بوكالة سونلغاز بالقل، فإن الانقطاع في التزود بغاز المدينة عن بعض المساكن بأحياء متفرقة ليس ناجما عن نقص في التموين بهذه المادة، بل كان بسبب انخفاض درجات الحرارة والتي تؤدي إلى انخفاض الضغط داخل خزانات الغاز، ويؤدي إلى تجمد الغاز وصعوبة انتقاله عبر الشبكة ووصوله إلى كافة المساكن، بالرغم من أن الأعوان المشرفين على الخزانات يقومون بتدفئة الخزانات باستعمال الماء الساخن للرفع من ضغط الغاز لكن ذلك لم يمنع من انقطاع الغاز عن بعض السكان.
وذكر ذات المسؤول أن ظاهرة انقطاع الغاز بأحياء المدينة لا يدوم طويلا، خاصة وأن درجات الحرارة مرشحة للارتفاع في غضون ساعات قليلة، للإشارة أن مدينة القل تتزود بالغاز انطلاقا من خزانات تعبأ دوريا، في انتظار انتهاء مشروع ربط المنطقة بشبكة غاز المدينة وإنهاء معاناة السكان مع قارورات غاز البوتان و الإنقطاعات.
بوزيد مخبي