انطلقت، يوم أمس، دورة تكوينية لفائدة رؤساء البلديات والمنتخبين المحليين، بولاية برج بوعريريج، بهدف تحسين أساليب التسيير وترقية الأداء، من خلال ورشات تكوينية متواصلة ترمي إلى تمكين المنتخبين من الإحاطة و الإلمام بطرق و آليات التسيير لتحقيق المهام والبرامج والعمليات التنموية، المتعلقة بالتجهيز العمومي ضمن مخططات التنمية البلدية و تحقيق أبعادها الاجتماعية برؤية استشرافية و مقاربة اقتصادية .
و أكد والي برج بوعريريج خلال إشرافه على هذه الدورة التكوينية بمقر الولاية، على أنها تدخل في إطار برنامج وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لضمان الأداء الأمثل للمجالس ومعرفتهم بالإطار القانوني والتنظيمي وأهم مقاربات التسيير العصري.
كما أشار خلال تدخله، إلى أن استراتيجية التكوين التي سنتها الوزارة تهدف إلى ترقية وتحسين أداء المنتخبين المحليين لخدمة التنمية المحلية، من خلال مرافقة وتوجيه المنتخبين المحلين بتنظيم تربصات ولقاءات تكوينية تتضمن محاور ومقاييس تتعلق بسير وتنظيم البلدية بوصفها النواة والقاعدة الأساسية للتنمية والحوكمة المحلية، واستفادتهم طيلة الأيام التكوينية من دروس وخبرات تتعلق بمهام وتنظيم البلدية وبرنامج التنمية المحلية، والصفقات العمومية وتفويض المرفق العام وكذا المنازعات، وتسيير الموارد البشرية والمالية المحلية، بالإضافةإلى كيفية تنظيم الحالة المدنية وتنقل الأشخاص والاتصال .
وأضاف الوالي أن التكوين يعد إضافة، لترقية الفعل التنموي عبر البلديات وتمكينها من لعب الدور الاقتصادي، والإسهام بجد في المجهود الوطني الرامي إلى تحقيق الانتعاش الاقتصادي والبحث عن مصادر بديلة ومتنوعة لإنعاش خزينة البلدية، والتركيز أكثر على الجانب البشري الذي هو رأس المال الحقيقي لرفع التحديات وتحقيق الوثبة الاقتصادية والتنموية المرجوة .
وأبدى بعض المنتخبين المحليين استحسانهم لمثل هذه الدورات التكوينية، التي تعتبر بحسبهم خطوة ايجابية ومكسب حقيقي، يساعدهم على الإحاطة والاطلاع على قوانين البلدية باعتبارها مؤسسة دستورية، تضبطها قوانين، مشيرين في مختلف تدخلاتهم إلى أن مثل هذه اللقاءات ستسهم في إثراء رصيدهم العلمي والمهني، وتساعدهم على الارتقاء بأدائهم في التسيير الأمثل للمجالس البلدية والتنمية المحلية.
ع/ بوعبدالله