تستعد مستشفيات ولاية قالمة لإجراء فحوصات و عمليات جراحية دقيقة لمرضى الولاية، لمدة ثلاثة أيام بداية من 22 مارس الجاري، بالتعاون مع المستشفى الجامعي بوهران الذي سيوفد طاقما طبيا متخصصا للقيام بهذه المهمة الإنسانية لفائدة العشرات من المرضى الذين ينتظرون دورهم لإجراء العمليات الجراحية.
و حسب مديرية الصحة بقالمة فإن التخصصات المعنية بالأيام الجراحية التي تشرف عليها والي الولاية لبيبة ويناز، هي الجراحة العامة و جراحة المسالك البولية و أمراض النساء و التوليد و الطب الداخلي.
و قد وجهت إدارة الصحة نداء إلى المرضى الراغبين في الاستفادة من الخدمات الطبية و الجراحية في التخصصات المذكورة لإيداع ملفاتهم الطبية لدراستها و عرضها على الأساتذة الجراحين قبل الموعد المحدد لإجراء العمليات الجراحية، مضيفة بأنه بإمكان المواطنين إيداع ملفاتهم بمستشفيات عقبي بمدينة قالمة، و مستشفى مدينة وادي الزناتي و مستشفى بوشقوف، مؤكدة بأن الأولوية ستعطى للحالات المستعصية و المعقدة التي تتطلب تدخلا جراحيا في المستشفيات الجامعية.
و تعاني ولاية قالمة من نقص كبير في الخدمات الطبية المتخصصة، و خاصة في مجال الجراحة الدقيقة حيث تبقى المستشفيات الجامعية بقسنطينة و عنابة، و العيادات الخاصة الحل الوحيد أمام مرضى الولاية، في انتظار دعم قطاع الصحة بالمزيد من الكوادر الطبية المتخصصة و المستشفيات الجديدة التي ظلت مطلبا ملحا للسكان بعد أن أصبحت المستشفيات القديمة بوادي الزناتي و قالمة و بوشقوف غير قادرة على مواجهة الضغط الكبير من مرضى الولاية في ظل الارتفاع المتواصل لتعداد السكان الذي تجاوز نصف مليون نسمة.
و تعد الأيام الطبية الجراحية فرصة لتبادل الخبرات و التجارب الجراحية الدقيقة بين أساتذة الطب و الجراحة بالمستشفى الجامعي بوهران، و الطواقم الطبية العاملة بالمستشفيات الحكومية بولاية قالمة، حيث تتوفر قالمة على كفاءات مميزة في مجال الجراحة ببعض التخصصات لكنها تبقى في حاجة إلى المزيد من التعاون و الهياكل و التجهيزات المتطورة، حتى تؤدي عملها في ظروف جيدة.
و يتوقع أن يتدعم قطاع الصحة بقالمة هذه السنة بمستشفى جديد بمدينة حمام دباغ و قسم للاستعجالات بمدينة قالمة و هياكل أخرى ذات أهمية كبيرة للتخفيف من العجز المسجل و خاصة بالأحواض السكانية الكبرى التي تعاني من نقص كبير في التغطية الصحية و الجراحة المتخصصة و الدقيقة.
فريد.غ
