أكد والي برج بوعريريج، نهاية الأسبوع، دراسة مقترح توسعة مشروع العيادة متعددة الخدمات ببلدية القصور، لإضافة جناح خاص بالاستشفاء الصحي و جناح خاص بالتوليد، لإعفاء سكان المنطقة من التنقل إلى المصحات المتواجدة بالبلديات المجاورة و مستشفى بوزيدي بعاصمة الولاية.
وأمر الوالي خلال معاينته لوتيرة سيرة الأشغال بمشروع العيادة متعددة الخدمات، خلال زيارته التفقدية لعديد المشاريع ببلديتي الحمادية والقصور، المقاولة المكلفة بالإنجاز بتدعيم الورشات و الاسراع في وتيرة الانجاز لاستلام العيادة في أقرب الآجال، بعد سماعه لمختلف الشروحات حول وتيرة سير الأشغال التي بلغت نسبة 95 بالمائة والأشغال المتبقية التي تمثلت في التهيئة الخارجية وتعبيد الطرقات و الربط بمختلف الشبكات و العقبات التي واجهت المشروع المسجل منذ سنة 2019 و كان من المفروض أن يستلم في آجال لا تزيد عن السنة و النصف، غير أنه شهد العديد من التحفظات و العراقيل التي تسببت في تعطيل الأشغال و توقفها لأكثر من مرة، حيث توقفت شهر أكتوبر من نفس السنة بعد انطلاقها بأشهر فقط، لإجراء تعديلات في الصفقة و انتظار التأشير على المخططات لتغيير موقع المشروع، ليتم استئنافها بعد حوالي ستة أشهر من التوقف، قبل أن تعرف تعثرا وشللا خلال سنة 2021 و لم يتم اعادة بعثها إلا بعد شهر أوت من العام الفارط، أين عرفت تقدما و اتمام مختلف الأشغال المتعلقة بالتهيئة الداخلية و مواصلة المقاولة لما تبقى من اشغال التهيئة الخارجية والسباكة و الترصيص .
وخلال معاينته للمشروع ولقائه بالمواطنين، أكد الوالي على السعي لتحقيق انشغالاتهم بتخصيص جناح خاص بالمراقبة الطبية والاستشفاء الصحي، من خلال تجسيد مقترح توفير 10 أسرة خاصة بالعناية والمراقبة الصحية للمرضى و 5 أسرة خاصة بالأمومة و الطفولة و التوليد، موجها تعليمات لمديرية الصحة بالتحضير لافتتاح العيادة في أقرب الآجال، وإعداد جميع الترتيبات الخاصة بالتجهيز و العتاد الطبي و التأطير بالأطباء و الممرضين و العمال.
وينتظر سكان بلدية القصور، فتح هذا المرفق الصحي الذي أصبح أكثر من ضروري بالمنطقة، لتغطية احتياجات السكان بالخدمات الصحية، واعفائهم من متاعب التنقل على مسافات بعيدة إلى العيادات المتواجدة بالبلديات المجاورة لأجل الاستفادة من خدمات صحية بسيطة كالحقن والتضميد، أو التنقل إلى مستشفى بوزيدي الولائي لتلقي العلاج والمتابعة الصحية و ما يترتب عنها من متاعب و مخاوف على المرضى، خاصة في حالات نقل الحوامل لوضع مواليدهن أو في حالات اللسع العقربي، أين يجد أغلب المواطنين صعوبات في نقل المرضى، خاصة خلال فترات الليل أين يستنجد أغلبهم بأصحاب سيارات الأجرة غير المرخصة و الاكتواء بتكاليفها ناهيك عن التأخر في تحويل الحالات المستعجلة إلى المصحات البعيدة .
ع/ بوعبدالله
