تشهد بلديات ولاية خنشلة، تذبذبا َمحسوسا في خدمة توزيع المياه الصالحة للشرب منذ عدة أيام، الأمر الذي أثار امتعاض المواطنين، الذين أكد بعضهم أنهم يعانون الأمرين لغياب هذه المادة الأساسية عن حنفياتهم، في وقت استغل فيه أصحاب صهاريج المياه الظرف لرفع الأسعار.
و عبر مواطنون للنصر، عن استيائهم من انقطاع خدمة التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ عدة أيام و عن مخاوفهم من إمكانية أن تطول مدة الانقطاع في ظل عدم معرفتهم وقت عودة المياه إلى حنفياتهم ، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية التي يعيشونها، خاصة و أن كل الحاجيات اليومية و العائلية مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذا العنصر المهم، ما جعلهم يتحملون مصاريف إضافية بسبب اقتنائهم لصهاريح المياه بسبب فرض تسعيرات عشوائية دون مراعاة وضعية المواطنين البسطاء و دخلهم المحدود، حيث أن هذه الوضعية-حسب تصريحاتهم- أنعشت سوق الصهاريج، حيث أجبروا على الاستنجاد بصهاريج المياه التي تتطلب موعدا مسبقا مع أصحابها، بالنظر للطلب الكبير على هذه المادة، في حين استغلت زيادة الطلب من قبل هؤلاء و قاموا برفع الأسعار و فرض منطقهم بسعة الصهريج مقابل أثمان باهضة، الأمر الذي لا يناسب قدراتهم الشرائية.
و أمام هذه الأزمة، يناشد المواطنون، مسؤولي الجزائرية للمياه، للتدخل العاجل لإنهاء هذا المشكل القائم الذي أرق يومياتهم و نغص عليهم حياتهم.
من جهتها مصالح الجزائرية للمياه لولاية خنشلة، أكدت في بيان إعلامي، أن سبب التذبذب هو توقف الضخ انطلاقا من سد كدية لمدور بباتنة و هو راجع للتسرب الكبير المسجل على مستوى قناة الضخ الممونة لولاية خنشلة بالمياه الصالحة للشرب على مستوى بلديات تاوزيانت، قايس، الحامة، المحمل، أولاد رشاش و خنشلة، مؤكدة أن مصالحها التقنية تعمل على إصلاح التسرب المسجل على مستوى قناة الضخ لسد كدية لمدور، أين سيتم البدء في تشغيل المحطات و ملأ الخزانات بصفة تدريجية فور إصلاح العطب، ليعود برنامج التوزيع بالبلديات التي مسها التذبذب بصفة عادية. كلتوم رابية