مازال سكان حي 57 سكنا اجتماعيا بمدينة قالمة، ينتظرون تدخل ديوان الترقية و التسيير العقاري، لإصلاح نظام صرف مياه الأمطار و المياه المستعملة، مؤكدين للنصر أن طبقة الحماية السطحية فوق العمارات قد تضررت كثيرا تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و لم تعد قادرة على حماية الشقق من تسربات مياه الأمطار.
و حسب السكان فإن العيش ببعض الشقق التي تتسرب إليها مياه الأمطار أصبح في غاية الصعوبة بسبب الرطوبة و تشوّه الأسقف و الجدران، حيث أصبح من الصعب إجراء أعمال الصيانة و التجديد على الشقق المتضررة.
كما يشتكي سكان الحي المذكور أيضا من تجمع مياه الصرف في دهاليز العمارات التي صارت وكرا للحشرات و مبعثا للروائح، و خاصة خلال فصل الصيف حيث تزداد المعاناة أكثر.
و يواجه ديوان الترقية و التسيير العقاري بقالمة تحديات كبيرة لترميم العمارات القديمة بعدة بلديات، و لم يتوقف عن إطلاق العديد من العمليات، لكن حجم الطلب المتزايد على الصيانة و إصلاح أنظمة صرف المياه يفوق القدرات المتوفرة لدى الديوان على ما يبدو، حيث تأخذ الاستجابة لمطالب السكان وقتا طويلا كما يحدث مع سكان حي 57 مسكنا بمدينة قالمة، التي تتوفر على حظيرة واسعة من السكن الاجتماعي القديم الذي يتطلب عمليات ترميم و صيانة مستمرة للمحافظة على صحة السكان و الإطار المعيشي الملائم.
و غالبا ما يتعاقد ديوان الترقية و التسيير العقاري بقالمة مع مقاولات بناء محلية لإصلاح أنظمة صرف المياه فوق الأسطح و الأقبية، و دهن العمارات المشوهة للنسق العمراني، و تهيئة الفضاءات الخارجية، لكن توسع الاحياء السكنية الاجتماعية فرض واقعا جديدا على الديوان الذي أصبح مطالبا بالتدخل عندما ينفد صبر السكان و يسوء وضعهم بتلك الشقق التي اكتسحتها الرطوبة و المياه المتسربة من الأسطح كلما سقطت الأمطار. فريد.غ