أشرف والي سطيف، صبيحة أمس، رفقة السلطات المحلية و العسكرية، على إعادة دفن ثماني رفات لشهداء الوطن بالمقبرة الجديدة لبلدية حمام قرقور، كما تم تدشين هياكل بهذه المنطقة الشمالية للولاية.
و تمت إعادة دفن رفات الشهداء الثمانية بمقبرة الشهداء الجديدة بمنطقة «أولاد عياد»، وسط حضوري قوي من قبل الأسرة الثورية و مواطني الجهة الشمالية من ولاية سطيف.
و أكدت مديرية المجاهدين، أنه تم التعرف سابقا على رفات شهيد واحد تعود لابن المنطقة الشهيد المرحوم «قلعي إسماعيل»، في حين لم يتم التعرف على رفات الشهداء السبعة الآخرين.
و شرعت السلطات المحلية لبلدية حمام قرقور، بالتنسيق مع مديرية المجاهدين، في الفاتح من شهر مارس من السنة الماضية، في عملية انتشال جثامين و رفات ثمانية شهداء، كانت مدفونة منذ عهد الاستعمار الفرنسي بالمنطقة المسماة «جبل أولاد عياد»، الواقعة على الحدود بين ولايتي سطيف و برج بوعريرج.
و جاءت تلك الخطوة آنذاك، استجابة لمراسلات المجاهد الراحل «بشير مومني»، الذي دعا إلى ضرورة البحث عن رفات الشهداء في تلك المنطقة بالذات، خاصة و أنه على يقين بوجود العديد من الشهداء الذين تم إعدامهم بطريقة وحشية من قبل جنود الاحتلال.
و دامت عملية انتشال الرفات لأزيد من أسبوع، بمشاركة مديرية المجاهدين و مديرية الحماية المدنية و فرقة الدرك الوطني، قبل أن يتقرر إعادة دفنهم يوم أمس السبت، بمناسبة احتفالات عيد النصر على مستوى مقبرة الشهداء بمنطقة «أولاد عياد».
كما عرفت الاحتفالات التي حملت شعار «إصرار... و انتصار» هذه السنة، إشراف والي سطيف على تدشين بيت الشباب الجديدة ببلدية حمام قرقور، تمت تسميتها باسم الشهيد «لعطوي لخضر»، حيث تم استغلال الفرصة للوقوف على أهم الهياكل التي يتوفر عليها هذا المرفق الشبابي.
كما قام الوالي و الوفد المرافق له، بزيارة زاوية «سيدي الجودي»، من أجل الإطلاع على أهم الحجرات الدراسية التي تتوفر عليها هذه المؤسسة الدينية، في تعليم و تلقين شباب الجهة الشمالية من الولاية لعلوم القرآن الكريم.
و اختتمت الاحتفالات المخلدة لعيد النصر، بمتابعة ملحمة ثورية من أداء و تنشيط إحدى الجمعيات الثقافية، قبل الإشراف على عملية تكريم المساهمين في انتشال جثامين و رفات الشهداء الثمانية.
أحمد خليل