انطلقت بلديات ولاية سطيف، يوم أمس، في صب الإعانة المالية التضامنية الخاصة بشهر رمضان، في حسابات العائلات المعوزة المستفيدة و التي بلغ عددها الإجمالي 96 ألفا و 62 عائلة.
و سجلت مصالح الإدارة بالولاية هذه السنة، ارتفاعا في عدد المستفيدين من هذه المنحة، مقارنة بالسنة الماضية 2021، حيث بلغ عددهم النهائي 80 ألفا و 105 عائلات، أي بفارق قارب 16 ألف مستفيد.
و أنهت مؤخرا لجان البلديات الستون، التحقيقات الاجتماعية في الملفات المودعة من الراغبين في الاستفادة من هذه المنحة، قبل ضبط القوائم النهائية ثم تحويلها إلى مصالح الإدارة المحلية.
و حسب الطريقة المتبعة، فإن كل بلدية لا تسمح ميزانيتها الخاصة بدفع المنحة لصالح جميع المستفيدين، فإنها تحول الملفات للولاية من أجل سد العجز المالي المسجل.
و على سبيل المثال، فقد بلغ العدد النهائي للمستفيدين من منحة 10 آلاف دينار على مستوى بلدية العلمة، 12 ألفا و 619 مستفيدا، مع تكفل مصالح الشؤون الاجتماعية بدفع رسوم مؤسسة «بريد الجزائر» بدفع مبلغ 38 دينارا عن كل مستفيد و التي تمثل رسوم سحب الإعانة المالية.
و سجلت بدورها مصالح دائرة بوعنداس الشمالية، 669 مستفيدا بمركز البلدية و693 مستفيدا ببلدية بوسلام و591 مستفيدا على مستوى بلدية آيت نوال مزادة و أخيرا 676 مستفيدا ببلدية آيت تيزي، حيث تمكن المستفيدون من سحب القيمة من مراكز البريد بداية من الساعات الماضية، تنفيذا لقرارات الولاية القاضية بضرورة صب هذه الإعانات أياما قبل حلول شهر رمضان، حتى يتسنى للعائلات محدودة الدخل اقتناء مختلف الحاجيات الخاصة بهذه المناسبة الدينية.
و شرعت بدورها العديد من المساجد على تراب الولاية، خاصة في المدن الكبيرة مثل سطيف، العلمة و عين آزال، في توزيع المواد الغذائية الأساسية لصالح المحتاجين، بعد ضبط القوائم النهائية من الجمعيات الدينية الخاصة بالمساجد.
و حسب الصفحة الخاصة بمسجد «النور» في مدينة العلمة، فقد تم الشروع في توزيع المساعدات بداية من يوم الاثنين الماضي، مع تأكيد إمام الجامع أنه و بفضل الإعانات المقدمة من قبل المحسنين، ستستفيد جميع العائلات المعوزة المسجلة على مستوى إدارة المسجد، من قفة مملوءة بمختلف المواد الغذائية الأساسية، مثل: الدقيق و الزيت و السكر و الفرينة و البقوليات، مضيفا بأنه و مباشرة بعد الانتهاء من هذه العملية، سيتم جمع مساعدات جديدة بهدف توزيعها لصالح الفقراء في القرى و البلديات المجاورة.
و في سياق منفصل، أنهت مصالح بلديات الولاية تهيئة الساحات و الفضاءات المخصصة لإقامة الأسواق الجوارية و التي ستعرض فيها مختلف المواد الغذائية و الزراعية بأسعار معقولة و قطع الطريق أمام المضاربين أو لجوء التجار أصحاب المحلات لرفع الأسعار.
و كشفت بلدية العلمة عن تخصيص ثماني أسواق جوارية بمختلف الأحياء الرئيسية، ستعمل على توفير جميع المواد الغذائية و الخضر و الفواكه، مع دعوة الباعة الموسميين إلى عرض منتجاتهم بهذه الفضاءات، دون عرضها على حواف الأرصفة و هو ما يتسبب في رمي النفايات بطريقة عشوائية و حتى المساهمة في اختناق الحركة المرورية، ما يكلفهم في النهاية حجز السلع من قبل المصالح الأمنية.
أحمد خليل