شرعت، أمس، العائلات المعوزة عبر العديد من بلديات الطارف، في سحب منحة التضامن الخاصة بقفة رمضان، بعد قيام البلديات بصرفها في الحسابات البريدية لأصحابها، حتى يتسنى لهم سحبها قبل حلول الشهر الفضيل لاقتناء مستلزماتهم المعيشية.
و ذكرت مصادر مسؤولة بمديرية الإدارة المحلية «للنصر»، أن صرف منحة التضامن تمس ما يقارب 40 ألف عائلة بتسجيل زيادة قدرها 14 ألف عائلة معوزة مقارنة مع السنة الفارطة و التي أوعزها المصدر إلى تدهور القدرة الشرائية و مخلفات جائحة كورونا التي تسببت في فقدان عشرات مناصب الشغل، مشيرا إلى اتخاذ كل الإجراءات مع مصالح بريد الجزائر بالإسراع في صب منحة التضامن و تمكين أصحابها من سحبها في أقرب وقت و في ظروف حسنة قبل بداية الشهر الكريم، بتحويل المبالغ في الحسابات البريدية الجارية بالنسبة للذين يحوزون على حسابات، في حين سيتم صرف المنح للذين ليست لهم حسابات عن طريق الحوالات البريدية.
و أضاف المصدر، بأنه تم توجيه تعليمات صارمة من قبل الوالي للبلديات و الدوائر و المصالح المعنية، من أجل التحكم في العملية و التعجيل في صرف كل المنح للعائلات المعوزة في غضون الساعات القليلة لهم، حتى يتسنى لهم توفير بعض من مستلزماتهم خلال شهر الصيام، فيما قالت مديرة البريد و المواصلات، بأنه تم تجنيد بريد الجزائر كل إمكانياته البشرية و اللوجستية للتحكم و تسريع عملية صرف المنحة لمستحقيها .
و كشف المصدر عن تخصيص غلاف مالي يقارب 32 مليار سنتيم للتكفل بصرف منحة قفة رمضان لكل المعوزين، بعد أن تم تجاوز مشكلة العجز المالي المسجل في تغطية نفقات العملية بعد تدخل مؤسسة نفطال، سوناطراك و اتصالات الجزائر و تكفلهم بتغطية العجز بتخصيص ما يقارب 30 مليار سنتيم، إضافة إلى تخصيص 4.6 ملايير سنتيم كمساهمة من البلديات، 2 مليار سنتيم مساهمة من ميزانية الولاية و3.1مليار سنتيم مساهمة من وزارة التضامن الوطني ، حيث تم بعد دراسة الملفات و تطهير القوائم بناء على التحقيقات الاجتماعية و الإدارية، إقصاء آلاف الملفات التي لا يستوفي أصحابها الشروط .
كما سجل المصدر تدخل قطاع الشؤون الدينية و مساهمته في دعم العملية التضامنية بتوزيع إعانات مالية من صندوق الزكاة مست 400 عائلة، علاوة على مساهمة المحسنين مباشرة بتكفلهم بتوزيع القفف و منح إعانات مالية لبعض العائلات و الأسر المحتاجة.
نوري.ح