شهدت محطة معالجة المياه بسد بابار، جنوب عاصمة ولاية خنشلة، يوم أمس، احتجاجا لعمال المصلحة للمطالبة بإدماجهم في مناصب عمل دائمة، فيما دخل إضرابهم أسبوعه الثالث ما تسبب في انقطاع المياه عن عدة بلديات تتمون من سد بابار.
و هدد العمال أمس، بالتصعيد، حيث كانوا يحملون في أيديهم قارورات بلاستيكية بها مادة البنزين، ما استدعى تدخل المسؤولين المحليين للتحاور، و ذلك بعد عشرين يوما من دخولهم في إضراب عن العمل للمطالبة بمناصب دائمة، بعد أن اشتغلوا عدة سنوات مع المقاولة المكلفة بتسيير المحطة التي تم تحويلها، مؤخرا، من تسيير مؤسسة خاصة إلى وحدة الجزائرية للمياه بمحضر رسمي، حيث أنهم فوجئوا كما يقولون بتحويل مناصبهم إلى وكالات التشغيل على مستوى البلديات، عوض الإدماج المباشر للاستفادة من مناصب بقطاع الموارد المائية، الأمر الذي رفضه العمال المضربون خوفا من الإقصاء في المسابقة الخارجية، مطالبين الجهات الوصية بمراجعة القرار و العمل على توظيفهم المباشر ، خاصة و أنهم يملكون أقدمية في المحطة لعدة سنوات.
الإضراب أثر على تزويد سكان بلديات جلال، خيران، الولجة، بابار و ششار الممونة من سد بابار، حيث صرح ممثلو السكان للنصر، بأن المياه لم تزر حنفياتهم منذ أزيد من 20 يوما و رغم تطمينات الهيئات المعنية و تأكيدها على إنهاء المشكل، إلا أن الانشغال مازال قائما، الأمر الذي جعلهم يجددون نداءهم لوالي الولاية للتدخل العاجل لإيجاد حل نهائي و تزويدهم بالمياه عاجلا.
من جهته نائب رئيس بلدية ششار، أكد في تصريح للنصر، أن سبب مشكل التزود بالمياه راجع إلى إضراب العمال بمحطة الضخ لسد بابار، التي تم تحويلها من تسيير خاص إلى تسيير وحدة الجزائرية للمياه، حيث أن بلدية ششار استفادت من 15 منصبا و بلدية بابار بـ 25 منصبا، مضيفا بأن والي الولاية قام، أول أمس، بزيارة إلى بلديتي ششار و بابار، لإيجاد حل عاجل لهذه الوضعية.
كلتوم رابية