الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

البرج: منح سكن للعائلة المتضررة من انفجار الغاز


استفاد، يوم أمس، صاحب المنزل المنهار جراء انفجار الغاز بحي 5 جويلية ببلدية برج بوعريريج، من مسكن جديد، تجسيدا لتعليمات وزير الداخلية خلال زيارته لتقديم التعازي ومعاينة مكان الحادث للتكفل بالعائلات المتضررة، كما شرعت اللجان و الفرق التقنية في عملية الإحصاء و المسح الشامل لتحديد البنايات والمساكن التي تضررت بالنظر إلى قوة الانفجار.
و أكد والي برج بوعريريج، محمد بن مالك، التكفل التام بعائلة ضحايا الانفجار، التي فقدت 10 أفراد و لم يتبق سوى الأب وأحد الأبناء، بعدما انهار المنزل المكون من ثلاثة طوابق بالكامل على قاطنيه، واستغرقت عملية الانقاذ واخراج جثامين المتوفين من تحت الركام والردم أزيد من 18 ساعة، حيث تم منحهما مسكنا بقرار من وزير الداخلية، فضلا عن الشروع في التكفل بالعائلات المتبقية التي تضررت منازلها، خاصة تلك الواقعة بجوار المنزل المنهار، التي ظهرت بها تشققات، وحدوث انهيارات جزئية بالأسقف والجدران الخارجية، ما جعلها تمثل خطرا على قاطنيها الذين غادروها خوفا من سقوطها.و في ما طالب أصحاب هذه السكنات من وزير الداخلية خلال زيارته إلى مكان وقوع الانفجار، بالتكفل العاجل بعائلاتهم التي أصبحت مهددة بالمبيت في العراء بحسبهم، باشرت الفرق التقنية و مصالح المراقبة التقنية للبنايات مهامها لتحديد حجم الخسائر و الأضرار و معاينة جميع البنايات المتواجدة بجوار موقع الانفجار على مستوى حي 5 جويلية.و دعا الوالي خلال إشرافه على إطلاق عملية المسح الشامل واحصاء العائلات المتضررة، الأعوان والمهندسين المكلفين بهذه العملية، إلىمعاينة جميع السكنات دون استثناء و تحديد الخسائر بدقة، للتكفل بالعائلات بشكل مستعجل، وأمر بتحديد السكنات التي توضع في المنطقة الحمراء من حيث الخطر المحدق بقاطنيها، في المرحلة الأولى، لترحيلهم و إبعادهم عن دائرة الخطر، إلى حين ترميم و إعادة تهيئة سكناتهم و التعامل مع باقي الحالات وفقا لما تنص عليه القوانين و إجراءات التأمين و التعويضات .
مخاوف من إمكانية حدوث انفجارات مماثلة بالحي
وعرف حي 5 جويلية ببرج بوعريريج، ليلة أمس الأول، حالة من الذعر والهلع، بين العائلات خوفا من حدوث انفجارات أخرى، بعد انفجار الغاز الذي وقع نهاية الأسبوع، و تسببت في مأساة عائلات و فقدان 10 أفراد من عائلة واحدة .
و زادت مخاوف القاطنين بالحي بعد تداول مقاطع فيديوهات لامرأة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحذر فيها من تكرار حادثة الانفجار، و تبلغ عن انتشار رائحة الغاز بالحي غير بعيد عن المنزل المنهار، مرجحة حدوث تسربات في الشبكة، ما استدعى تدخل فرق المراقبة والصيانة لمعاينة المكان، وقطع التموين بالغاز عن الحي، وخروج مواطنين للمطالبة بتأمين المكان وإنهاء المخاوف من حدوث التسربات لإبعاد عائلاتهم عن دائرة الخطر.
و في رده على هذه الانشغالات، أكد الوالي على تكليف فرق تقنية بمعاينة الشبكات الباطنية بما فيها شبكة الغاز، باستعمال أجهزة متطورة، لمعاينتها و إجراء عملية مسح شامل وتشخيص لمختلف الشبكات، لتحديد مواقع الأعطاب و التسربات في حال وجودها، مشيرا إلى أن هذه العملية ستشمل جميع الشبكات وليس شبكة الغاز لوحدها و ذلك للتخفيف من حالة الهلع وطمأنة المواطنين بسلامة مختلف الشبكات، بالإضافة إلى اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة في حال الاطلاع على أية حالات محتملة للتسربات، من خلال القطع الفوري للتموين بالمواد الطاقوية و تدخل فرق الصيانة و المصالح التقنية بالإضافة إلى فرق الإسعاف والتكفل النفسي بالعائلات.و في هذا الصدد، تم تشكيل فرق وخلايا جوارية لمتابعة الوضع النفسي للعائلات، و التي تلقت تعليمات من المسؤول الأول على رأس الولاية قبل الشروع في مهامها، حيث أكد على ضرورة مراعاة الجانب النفسي والمعنوي لأفراد العائلات المتضررة، و التكفل المستعجل بالحالات و الأشخاص الذين يعانون من الصدمة و التعقيدات النفسية جراء حادث الانفجار القوي و ما نجم عنه من فقدان مواطنين لأفراد من عائلاتهم أو تعرضهم للإصابات و الصدمات النفسية بالنظر إلى هول الحادث و الانفجار العنيف و القوي، الذي هز العديد من السكنات بالمنطقة، مع العلم أن مصالح الحماية المدنية كشفت في حصيلتها عن تضرر 6 سكنات، من بينها السكن المنهار و 5 سكنات أخرى وقعت بها تشققات وانهيارات جزئية وتحطم لزجاج الواجهات والأبواب والنوافذ.
تجدر الإشارة إلى تنقل وفد وزاري يتقدمهم وزير الداخلية، بأمر من رئيس الجمهورية، إلى ولاية برج بوعريريج، بعد حادث انفجار الغاز بالحي المذكور في المدخل الغربي لعاصمة الولاية، أين وجه تعليمات للسلطات المحلية للتكفل المستعجل بعائلات الضحايا و تحديد الأسباب بدقة من خلال فتح تحقيق معمق في الحادث و إجراء عملية مسح شامل و تنظيم خرجات لمعاينة جميع السكنات المتضررة بالحي من قبل مصالح المراقبة التقنية، لتحديد حجم الخسائر وتعويض المتضررين وفقا لما تنص عليه القوانين في مثل هذه الحالات .                           ع/ بوعبدالله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com