جدد سكان المنطقة المسماة «المحتشد» بحي «علي الاوراسي» في بلدية بازر سكرة بسطيف، مطلب ترحيلهم نحو شقق لائقة، بسبب الوضعية الصعبة التي يقولون إنهم يعيشونها في البيوت القصديرية، لاسيما بعد إجلاء الكثير من العائلات، بعد تساقط الأمطار الرعدية الأخيرة.
و توجه سكان إلى البلدية للاستفسار لدى المنتخبين المحليين عن موعد إيجاد الحل النهائي لمشكلة الحي، بعد سنوات طويلة من الانتظار و الوعود المقدمة من قبل المسؤولين المتعاقبين على دائرة العلمة و ولاية سطيف.
و طرح نواب ولاية سطيف تحت قبة البرلمان، مؤخرا، مجموعة من الأسئلة الشفوية على أعضاء الحكومة، بهدف معرفة الإستراتيجية المعتمدة من قبل السلطة المركزية، لإزالة هذا الحي الفوضوي نهائيا.
و أنجزت السلطات الاستعمارية الفرنسية سنة 1958، «محتشدا» ببلدية بازر سكرة، استغلته لإقامة العائلات المهجرة قسريا من أراضيها المتواجدة في أولاد تبان، عقوبة منها تجاه أبناء تلك المنطقة بعد رفعهم السلاح أثناء الثورة التحريرية.
و أحصت السلطات المحلية في السنوات الماضية، العدد النهائي للعائلات القاطنة بالحي و الذي بلغ في المجمل 298 عائلة، في انتظار وضع خطة عمل لترحيلها نحو سكنات لائقة، خاصة و أن بلدية بازر سكرة استفادت في السنة الماضية من حصة تضم أزيد من 200 وحدة سكنية من نمط العمومي الإيجاري ذي الصبغة الاجتماعية.
و حاولت السلطات المحلية طمأنة السكان حول موعد ترحيلهم إلى شقق جديدة، من خلال التأكيد أن ملف الحي على طاولة المسؤول الأول على وزارة السكن، في انتظار التباحث مع السلطات المحلية لإيجاد أفضل صيغة لإزالته نهائيا.
أحمد خليل