عثرت الجهات الأمنية المختصة، مساء أمس الأول، على جثة الطفل محمد البالغ من العمر 13 سنة، مدفونة في الغابة المسماة «الشجرة» المحاذية لمقبرة «علي بوشارب» في بلدية عين الحجر جنوب ولاية سطيف.
الضحية كان قد غادر مقر سكناه العائلي الواقع بمشتة «الضواوقة»، مباشرة بعد تناول الإفطار يوم الأحد الماضي، متوجها مثلما جرت عليه العادة إلى مركز البلدية للسهر هناك أو الذهاب رفقة أترابه إلى عاصمة الولاية سطيف. وانتظرت عائلة الضحية عودته في ليلة الأحد، لكن ذلك لم يحدث ما استدعى من أسرته وحتى سكان القرية، الشروع في عملية البحث، حيث كانت أولى الشكوك عن إمكانية سقوطه في أحد الآبار الموجودة بالمنطقة، ما استدعى الاستنجاد بفرقتي الغطس والإنقاذ في الأماكن الوعرة التابعة للوحدة الرئيسية للحماية بمدينة سطيف. وبعد عملية بحث وتمشيط في جوف البئر على عمق 43 مترا داخل الماء وعلى ارتفاع 3 أمتار، لم يتم العثور عليه. وعند الانتهاء من عملية البحث في البئر، حسب مصالح الدرك، تقدم شاب يبلغ من العمر 33 سنة إلى فرقة الدرك الوطني، كي يعترف بأنه ارتكب جريمة القتل في حق التلميذ «محمد»، قبل أن يقوم بوضعه في كيس بلاستيكي ثم يدفنه على حافة طريق ترابي في كتلة غابية قرب مقبرة علي بوشارب بلدية عين الحجر. وسارعت فرقة الدرك الوطني رفقة الشرطة العلمية، إلى عين المكان وشرعت في إجراء التحقيقات الميدانية قبل نقل الضحية إلى مستشفى يوسف يعلاوي ببلدية عين آزال، دقائق قبل آذان الإفطار لنفس اليوم.
وحسب معاينة جسد الضحية، فإن سبب الوفاة هو التعرض لضربات قاتلة بواسطة آلة حادة، في انتظار صدور التقرير النهائي من قبل الطبيب الشرعي وإحالة المشتبه فيه، إلى محكمة عين آزال الابتدائية. وينتظر أن يعقد وكيل الجمهورية لدى محكمة عين آزال الابتدائية، ندوة صحفية لكشف أسباب الجريمة وطريقة توقيف المشتبه فيه.
أحمد خليل