أشرف والي ولاية خنشلة، أول أمس الخميس، على انطلاق موسم الحصاد والدرس بمحيط قرقيط الصفيحة التابع لشركة كوسيدار فلاحة، ومن المتوقع إنتاج مليون و 57 ألف قنطار من الحبوب.
وأكد مدير المصالح الفلاحية لولاية خنشلة، بوعلاق رشيد، في تصريح بالمناسبة، أن التحسن الملحوظ في الإنتاج الذي فاق هذه السنة 45 قنطارا في الهكتار، راجع لتسهيل وتدعيم الفلاحين بمختلف الإجراءات بهدف تحقيق موسم ناجح ومميز و كذا إدخال تقنيات الرش التكميلي ومرافقة مصالحه للمزارعين في استعمال التقنيات الحديثة والأسمدة اللازمة.
ومن المتوقع إنتاج مليون و 57 ألف قنطار من الحبوب عبر تراب الولاية، 55 بالمائة تخص المنطقة الجنوبية، ومنها 10 آلاف قنطار من القمح اللين، رغم أن هذا الموسم تميز ببعض الصعوبات مثل تساقط البرَد ونقص الأمطار بين نوفمبر وفيفري، إلا أن كمية الأمطار التي تساقطت شهر أفريل الماضي، سمحت بإنقاذ المساحات الفلاحية التي عانت من الجفاف.
وسخر للحصاد والدرس 132 حاصدة دارسة و 1507 جرارات فلاحية و 250 شاحنة، عبر مراكز الجمع، وتم تحديد نقاط بيع الحبوب على مستوى المنطقة الجنوبية التي بدأت بها العملية بالميتة، عقلة لبعارة، وحليفاية، حيث توقع أن يكون الاستقبال أحسن بكثير من الموسم الفارط، بالنظر للأسعار والإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية وتوفير كل الظروف لتسديد مستحقات الفلاحين الذين يقومون بإيداع منتوجاتهم وتجاوز كل المشاكل التي تم تسجيلها السنوات السابقة في هذا السياق.
واستمع والي خنشلة لانشغالات فلاحي المنطقة، ومن بينها الربط بالكهرباء الفلاحية وفتح المسالك والطرقات، حيث أكد أن هناك برنامجا للتكفل بهم يمس كل النقاط، إضافة إلى البرنامج التكميلي للتنمية الذي خص به رئيس الجمهورية ولاية خنشلة، والذي يتم من خلاله إنجاز 100 كلم من المسالك الفلاحية، 100 كلم من الكهرباء الفلاحية و 1000 كلم من الشبكة الكهربائية للضغط المنخفض والمتوسط، وكذا إنجاز 4 وحدات للتخزين بصحراء النمامشة بقدرة 240 ألف قنطار، تضاف إلى 3 نقاط موجودة بالميتة وعقلة لبعارة وتقرارت، بهدف وضع حد لمشكل الطوابير وطول مدة انتظار منتجي الحبوب أمام هياكل التخزين بالمنطقة الجنوبية للولاية.
كلتوم رابية
