نفذت عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالتنسيق مع الحماية المدنية في باتنة، أول أمس، مناورة افتراضية لمحاصرة ألسنة اللهب لحريق غابي بجبل بومرزوق في إطار التحضير لموسم الاصطياف.
وحسب ما أفادت به المكلفة بالإعلام بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، الملازم الأول، زهرة حمادي، فإن الهدف من المناورة هو اتخاذ جميع التدابير التحضيرية وتعبئة الوسائل البشرية والمادية اللازمة لضمان انطلاق موسم اصطياف في ظروف جيدة.
وأفادت المكلفة بالإعلام بأنه في صيف 2021، سجلت عدة حرائق بولاية باتنة من بداية شهر جوان الماضي وأدت إلى إتلاف 74.02 هكتار من الغطاء الغابي، وأكدت بأن طابع الولاية السهبي وتربع مساحتها الغابية على 326 ألفا و 164 هكتارا، يستدعي الحيطة واليقظة لحماية الغابات التي تضم أشجارا متنوعة منها الصنوبر الحلبي والبلوط.
وأوضحت المتحدثة، بأن التمرين يسمح بالاستعداد لحماية الغابات التي لها أهمية وفوائد كبيرة إيكولوجية، واقتصادية، وسياحية واجتماعية، وقالت بأن الحرائق تعد من أكبر التهديدات التي تطالها على الإطلاق.
المناورة الافتراضية شاركت فيها الوحدات التابعة لمجموعة الدرك بالاشتراك مع وحدات القطاع العسكري بباتنة وبالتنسيق مع الأمن الوطني والحماية المدنية ومحافظة الغابات ومديريات الصحة والأشغال العمومية والبيئة.وقد انطلق التمرين بوضع تشكيلات ثابتة ومتحركة للحماية والمرافقة والمحافظة على النظام العام والممتلكات من جهة، والمشاركة في عملية الإنقاذ في مسرح الحادث من جهة أخرى، بالإضافة إلى تشكيل فريق تحقيق لتحديد أسباب الحريق، على اعتبار أن هذه الحرائق عادة ما يكون السبب الرئيسي فيها هو العامل البشري سواء بأفعال عمدية أو غير عمدية ترجع في غالبها إلى الرعونة وعدم الاحتياط، حسب المكلفة بالإعلام، مشيرة إلى أن العامل الطبيعي يمثل نسبة قليلة جدا في وقوع الحرائق. وأوضحت المكلفة بالإعلام بأن الهدف من التمرين هو التقييم الحقيقي لقدرات الوحدات المقحمة وكذا المهارات المهنية للإطارات وتجسيد تجربتهم ميدانيا وتدريب الأفراد على الجاهزية في مختلف الظروف لاكتساب خبرة أكبر، خاصة في جانب التنسيق بين مختلف المتدخلين أثناء تنفيذ مخطط النجدة والإسعاف، وكذلك القيام بعملية تقييمية في نهاية التمرين لرفع النقائص وتفادي الأخطاء مستقبلا في وقت الضرورة. يـاسين عبوبو