قدر رئيس غرفة الفلاحة بميلة، إريدير عمار، مساحة المحاصيل الزراعية المتضررة من الجفاف، أو ما يسمى بالإجهاد المائي، خاصة في الجهة الشمالية الشرقية للولاية التي تمت معاينتها، بأزيد من 80 بالمائة.
ذات المصدر وفي تصريح للنصر، أوضح بأن قلة تساقط الأمطار خلال مرحلة نمو النبات مطلع السنة الجارية، أي خلال شهري جانفي وفيفري، أدى إلى عدم تلقي المساحات المزروعة خاصة بالبلديات الممتدة بين القرارم قوقة إلى غاية الرواشد، مرورا بسيدي مروان، ميلة، زغاية و وادي النجاء، حاجتها من الماء، مما أحدث جفافا في المزروعات وعرقل نموها، كما حال ذلك دون تشكل الحبوب داخل سنابل القمح والشعير فظهرت فارغة ولم ينفع استعمال الأسمدة وتهاطل وتساقط الأمطار خلال شهر مارس الماضي في تدارك الوضع في بعض الأماكن.
في المقابل، قال رئيس الغرفة إن مساحات الجهة الشمالية الغربية للولاية التي تضم فرجيوة، بوحاتم والمناطق المرتفعة المعروفة باسم "السراوات" إلى غاية بلدية سيدي خليفة، تعرف وضعا أحسن نسبيا كون عملية الزرع فيها كانت متأخرة، في انتظار معاينة بلديات الجهة الجنوبية من قبل اللجنة الولائية الموكل لها الإشراف على حملة الحصاد و الدرس خلال الموسم الفلاحي الجاري والمشكّلة بالخصوص من المصالح الفلاحية، غرفة الفلاحة، اتحاد الفلاحين وتعاونية الحبوب والبقول الجافة وكذلك المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب، الموجودة حاليا في الميدان لإحصاء المناطق المتضررة.
وأظهر المتحدث عدم تفاؤله بخصوص المساحات المزروعة بشكل متأخر في بلديات الجهة الجنوبية للولاية، مؤكدا أنه وباستثناء المساحات المستفيدة من الري التكميلي ضمن محيط التلاغمة والتي هي في حال أفضل، فإن الباقي مصيرها نفس مصير الجهة الشمالية، مع الإشارة إلى أن المساحة المزروعة بالحبوب هذا الموسم في ميلة، تقدر بـ 117 ألفا و 528 هكتارا، وتشكل الجهة الشمالية حوالي 45 بالمائة من المساحة الإجمالية.
إبراهيم شليغم