بدأت شركة المياه بقالمة، حملة واسعة لقطع الإمداد بمياه الشرب، عن الزبائن المتأخرين عن تسديد مستحقات الاستهلاك، بعد تعثر محاولات التسوية الودية والإعذارات المتكررة.
وتعتزم الشركة قطع التموين عن المئات من الزبائن عبر مختلف البلديات لإجبارهم على تسديد المستحقات المالية المتراكمة منذ مدة طويلة، مؤكدة بأن قرار القطع صار الخيار الوحيد لدى الشركة التي تواجه تحديات كبيرة ومتاعب مالية بسبب تردي وضعية شبكة التوزيع، و تراجع المداخيل المالية وارتفاع تكاليف إصلاح الانكسارات.
وتمر شركة المياه بقالمة بوضع صعب بسبب الأزمة المالية و التسربات التي تطال قنوات الجر الرئيسية وشبكة التوزيع داخل الأحياء السكنية، والأعطاب بمحطات الضخ بالإضافة إلى انخفاض منسوب سد بوحمدان، الممون الرئيسي لأكثر من نصف سكان ولاية قالمة بمياه الشرب.
ومع حلول فصل الصيف يزداد معدل استهلاك مياه الشرب، لكن الوضع الذي تمر به الشركة من الناحية المالية، وتراجع منسوب السد قد يحدث تغيرا كبيرا في البرامج اليومية للتوزيع، حيث لا يستبعد خفض الحجم الساعي بالمدن الرئيسية، سواء تلك التي تتزود من سد بوحمدان أو تلك التي تحصل على مياه الشرب من القلتة الزرقاء بحمام النبائل، و بار عين آركو والفجوج وحمام برادع وحوض وادي حلية، حيث أدى تراجع معدل التساقط في فصل الشتاء إلى مخاوف كبيرة بخصوص حجم الاحتياطات المائية الجوفية.
فريد.غ