شرعت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز في ولاية بسكرة، أمس الأول، في قطع التيار عن الزبائن الذين لم يستجيبوا للإعذارات التي وجهت لهم لتسوية ديونهم العالقة، وشملت العملية حسب المكلف بالإعلام لذات المؤسسة، بعض البلديات التي تستجب للإعذارات والإنذارات.
وأضاف المصدر في حديثه للنصر، بأن المؤسسة تدين للبلديات بـ 60 مليار سنتيم، عن تأخر تسديد استهلاكها للكهرباء والغاز من مجموع الديون المترتبة على الزبائن العاديين والصناعيين والخواص والإدارات والهيئات الأخرى، و المقدرة بـ 548 مليار سنتيم. وأشار المكلف بالإعلام إلى أن اللجوء لعملية القطع، جاء بعد استنفاد جميع الطرق الودية، حيث اضطرت المؤسسة لاعتماد إجراءات أكثر صرامة بقطع الكهرباء لمواجهة الضائقة المالية التي تعيشها لتوفير موارد لتمويل مختلف المشاريع المبرمجة.
وأضاف المصدر بأنه و رغم كل المجهودات التي بذلت في سبيل تسهيل عمليات التحصيل، من خلال تنويع طرق التسديد سواء في الوكالات التجارية أو الصناديق التابعة لها، أو عبر الأعوان التجاريين وكذا عن طريق البريد، ومؤخرا إطلاق عملية التسديد الإلكتروني، إلا أن هذه الديون، ما زالت، حسبه، مشكلة عويصة تواجهها المؤسسة لتحقيق أهدافها لضمان النوعية والاستمرارية في تزويد المواطن بالطاقتين. ولم يتم قطع التيار عن بعض الإدارات التي تأخرت في دفع مستحقاتها وتم تفضيل التفاوض والنقاش إلى آخر لحظة، حفاظا على ضمان تواصل الخدمة العمومية التي تقدمها هذه الهيئات للمواطن. وفي ذات السياق، دعت المديرية المذكورة زبائنها، إلى ضرورة الترشيد في استهلاك الكهرباء، من خلال الحملات التحسيسية بالتعاون مع عديد الهيئات الفاعلة والحركات الجمعوية، إلى جانب تنصيب مكاتب خاصة بالتوعية تسمى بمكاتب الاستشارة و التوجيه على مستوى كافة الوكالات التجارية، بعد أن تم في وقت سابق، تنصيب فرق الطاقة المكلفة خصيصا بالتحسيس عن طريق القيام بزيارات ميدانية.
ع/ بوسنة