أدانت أمس الأول، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، شخصين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المصاحبة للسرقة بتوفر ظروف التعدد الليل والكسر والتسلق، راح ضحيتها زوجان مسنان بمنطقة المرباع ببلدية تمالوس، وأصدرت في حقهما حكما بالسجن المؤبد، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام، مؤكدا في مرافعته بأن أركان الجريمة قائمة في حق المتهمين.
حيثيات القضية تعود إلى العاشر جانفي 2020 عندما تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية تمالوس، مكالمة هاتفية من مصالح الحماية المدنية تفيد بأنها تلقت بلاغا من طرف أهل الضحيتين يفيد باختفاء كل من المسمى (ر.ب) وزوجته (ح.ب) من منزلهما العائلي.
وبالتدخل لفتح المسكن وُجد الشيخ على قيد الحياة ليتم نقله إلى المستشفى، أما زوجته (ح.ب) فوجدت ملقاة على الأرض فاقدة لمؤشرات الحياة، وبمعاينتها من طرف الطبيب المسخر من مستشفى تمالوس تبين أنها فارقت الحياة. وفي تلك الأثناء تلقت فرقة الدرك مكالمة هاتفية من مصلحة الاستعجالات الطبيبة تفيد أن الزوج سيتم تحويله إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة نظرا لخطورة إصابته ليفارق الحياة بعد يومين من مكوثه في المستشفى. الضبطية القضائية وبانتقالها إلى مسرح الجريمة ومعاينتها منزل الضحيتين وباستغلال عنصر المعلوماتية، تمكنت من الوصول إلى تحديد هوية مشتبه به بارتكاب جريمة القتل ويتعلق الأمر بالمسمى (ح.ر). وبتواصل التحقيق تم الوصول إلى المتهم الثاني (ح.ب) ليتم توقيفهما تباعا. وأثناء المحاكمة اعترف المتهمان بالجرم المنسوب إليهما، وصرحا أنه بتاريخ الوقائع اتفقا على سرقة منزل الضحيتين اللذين كانا يعيشان بمفردهما بمنطقة المرباع رفقة شخص ثالث تكفل بحراسة المكان، حيث قاما بالدخول من الجهة الخلفية حاملين معهما سكينا ونازع مسامير ودخلا إلى قاعة الاستقبال فلم يجدا شيئا، ثم توجها إلى غرفة النوم وهناك قاما بتنفيذ الجريمة وتوجيه ضربات للضحيتين بشكل عشوائي في أنحاء مختلفة من الجسم، ثم توجها إلى الخزانة وسرقا علبة زرقاء معبأة بالحلي والمجوهرات ليلوذا بالفرار.
كمال واسطة
