كشف والي الطارف، حرفوش بن عرعار في تصريح «للنصر» خلال إشرافه على الاحتفال باليوم العالمي للبيئة بجامعة الشاذلي بن جديد، أمس الأول، عن تخصيص برنامج لتنمية مناطق الشريط، يمس القطاعات و المجالات الحيوية ذات الصلة بتحسين الإطار الحياتي و فك العزلة.
و قال المسؤول، أن البرنامج الذي يمس 8 بلديات حدودية، بمجموع 180 ألف نسمة، موزعين على 75 مشتة على طول شريط حدودي يبلغ 95 كلم، من شأنه تغيير الوجه العام لهذه المناطق، من خلال التدخل بتجسيد جملة من العمليات التنموية، مضيفا أن البرنامج الموجه للمناطق الحدودية، يندرج في سياق تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية في الاعتناء بهذه المناطق التي عانت الحرمان و الغبن لسنوات.
و أشار الوالي، إلى الشروع في عقد اجتماعات و لقاءات مع رؤساء البلديات، الدوائر و القطاعات المعنية، من أجل تحديد النقائص و الاحتياجات، لضبط الأولويات من المشاريع، بما فيها إشراك ممثلين عن المواطنين في إعداد البرنامج، خاصة معالجة بعض الإختلالات المسجلة على ضوء الإنشغالات المطروحة من قبل السكان، خلال زياراته المراطونية التي قادته مؤخرا لبلديات الشريط الحدودي و المشاتي و مناطق الظل، في إطار الوقوف عن كثب على ظروف معيشة الساكنة و معرفة احتياجاتهم التي سيتم التكفل بها حسب الأولويات و الإمكانيات المتاحة، على ضوء الملف الذي سيرفع للجهات المركزية، من أجل تخصيص الاحتياجات المالية للبرنامج.
و قد أشرف والي الولاية بجامعة الشاذلي بن جديد، على معاينة معرض أقيم بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، قبل أن يشرف على توزيع شهادات تكوين لفائدة 27 امرأة ريفية في مجال استخلاص الزيوت العطرية و النباتية، بعد خضوعهن لفترة تكوين من تنظيم مخبر البحث في علم البيئة الوظيفية و التطورية لجامعة الطارف، تنفيذا للاتفاقية المبرمة مع مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، في إطار مرافقة المرأة الماكثة في البيت، بدعمها للولوج إلى المقاولاتية، من خلال إنشاء مؤسسات صغيرة في ميدان استخلاص النباتات و الزيوت العطرية، ليشرف بعدها المسؤول على إبرام اتفاقية تعاون و شراكة بين الجامعة و المؤسسة الولائية للنظافة و إعطاء إشارة القافلة التحسيسية حول الاعتناء بالبيئة و المحيط، فيما قدم مدير الجامعة بالمناسبة، مداخلة علمية تتعلق بالاستعمال المكثف للطاقات المتجددة بالجزائر. نوري.ح