بادرت مديرية السياحة لولاية برج بوعريريج، بالترويج للمواقع السياحية الدينية والتاريخية، من خلال اعتماد قاعدة بيانات موزعة على 8 مسالك لتسهيل المهمة على زوار المنطقة والسياح في رحلاتهم الاستكشافية، فضلا عن تشجيع أصحاب الوكالات السياحة على عقد اتفاقيات مع الفنادق لاعتماد تخفيضات، خاصة أن الجزائر مقلبة على تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران.
وأكد مدير السياحة بولاية برج بوعريريج، يزيد دداش، للنصر، إعداد 7 مسالك خاصة بالسياحة الجبلية والمواقع الأثرية والدينية عبر تراب الولاية والتحضير لإطلاق مسار ثامن يعرض أهم المواقع التاريخية وكيفية الوصول إليها، من خلال عرض قاعدة بيانات مفصلة، سترسل إلى الوزارة الوصية لاعتمادها في المنصة الوطنية الخاصة بالمواقع السياحية، في إطار التحضيرات للألعاب المتوسطية والبرنامج المعد للترويج السياحي لمختلف المناطق عبر الوطن.
وأشار المتحدث، إلى منح خيارات متنوعة للسياح في اتخاذ الوجهة التي يرغبون فيها، خاصة أن الولاية تتوفر على إمكانيات سياحية هامة، تم تسليط الضوء عليها وإبراز أدق التفاصيل والمعلومات الخاصة بها، في المسالك المعتمدة عبر مختلف المناطق، على غرار مسلك البيبان غرب الولاية، الذي يتميز بالسياحة الجبلية الحموية، ومسلك غصن الزيتون الذي يضم دائرتي مجانة والجعافرة التي تشتهر بحماماتها المعدنية وغاباتها الكثيفة و زراعة الزيتون، في حين سمي مسار دائرة برج الغدير بمسلك الينابيع ومسلك القليعة بدائرة برج زمورة نسبة إلى قرية القليعة التي أصبحت قبلة السياحة الدينية والجبلية بالمنطقة.
وتعمل ذات المديرية، على عقد اتفاقيات بين وكالات السياحة والأسفار وأصحاب الفنادق، يتم بموجبها تطبيق تخفيضات في الأسعار تصل إلى حوالي 50 بالمائة، لتشجيع السياحة الداخلية ومنح فرص للمواطنين والزوار من مختلف الولايات للتعرف على المواقع والمؤهلات السياحية عبر إقليم الولاية، خاصة ما تعلق بالسياحة الجبلية والحموية وسعي مديريته إلى تطوير السياحة الداخلية، من خلال التعريف بأهم المواقع الأثرية والتاريخية والتركيز في إنجاز المسالك الجبلية و الغابية وتسهيل جولات النزهة بها، فضلا عن تبيان الطرق المختصرة للوصول إلى المناطق الأثرية والأماكن المعروفة بطابعها السياحي الديني بالزوايا والقرى القديمة التي لا تزال تحتفظ بالطابع الهندسي المتوارث منذ القدم وتحتفظ بدلائل مادية وآثار مازالت شاهدة على الحضارات التي مرت بها.
من جانب آخر، أشار ذات المدير إلى العمل على تدعيم القدرات الفندقية بالولاية، ورفع طاقة الاستيعاب إلى ألفي سرير، في وقت تتوفر حاليا على 350 سريرا، في سياق تطبيق مسعى تحول البرج إلى حلقة وصل بين السياحة الساحلية والصحراوية، باعتبارها بوابة الصحراء نحو الشمال، كاشفا عن تنظيم لقاءات لعقد اتفاقيات بين مختلف الشركاء، كخطوة أولى لتحقيق هذا المسعى وجلب أكبر عدد من الزوار والاستفادة من قرب الولاية من المناطق الساحلية، باستحداث مسار يجعلها ضمن المسالك السياحية لهذه الولايات.
وتستقبل البرج حوالي 250 زائرا في الأسبوع، على مستوى المناطق السياحية المعروفة خاصة بالقليعة وبرج زمورة والجعافرة وشلالات لقراج ويتزايد هذا العدد خلال عطلة نهاية الأسبوع. واعترف المصدر، بأن هذا الرقم يبقى محتشما، ما يتطلب اعتماد عروض مغرية وتخفيضات في الأسعار وتحسين الخدمات، لجلب عدد أكبر من الزوار والسياح.
و زيادة على هذا، أشار محدثنا إلى تشجيع العمل العائلي وجعله مدمجا وعاملا أساسيا في النشاط السياحي والصناعات التقليدية ومن ذلك عقد لقاءات دورية مع مختلف الشركاء لتنفيذ البرنامج وتوصيات الوزارة، بتنظيم جولات بالتنسيق مع 15 شريكا من مختلف القطاعات على غرار الفلاحة والصناعة وتنظيم حوالي 24 خرجة وندوات ومعارض لدمج العمل العائلي مع السياحة والصناعة التقليدية، بالإضافة إلى وضع مخطط عمل لأنواع جديدة على غرار سياحة الزراعة والإطعام والتركيز على السياحة الداخلية لتسهيل تنقل المواطنين والزوار من ولاية إلى أخرى. ع/بوعبد الله