الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

منذ بداية حملة الحصاد بقالمة: النيـران تتلف 120 هكـتارا من المحاصـيل الزراعية


أتلفت الحرائق مساحات هامة من المحاصيل الزراعية بقالمة، منذ بداية حملة الحصاد، شهر جوان الماضي، لكن الوضع مازال تحت السيطرة.
و وصفت الخسائر بالمحدودة خلافا للسنوات الماضية و هذا بفضل المخطط الذي وضعته السلطات الولائية لحماية حقول المحاصيل الزراعية الإستراتيجية، حيث فرضت قيودا صارمة على فرق الحصاد، للتقيد بإجراءات السلامة و ذلك بتوفير صهاريج المياه رفقة الحاصدات و التواجد الميداني لفرق الإطفاء بمواقع الحصاد و إنجاز الحزام الواقي بالحقول المحاذية للطر قات و تفعيل مخطط الإنذار المبكر.
و حسب الحماية المدنية، فإن حصيلة حرائق المحاصيل الزراعية تجاوزت 120 هكتارا إلى غاية الأسبوع الأول من شهر جويلية الجاري و ذلك بنحو 18 بلدية.
و كانت أكبر خسارة سجلت ببلدية بومهرة أحمد الواقعة بسهل سيبوس المعروف بالإنتاج المكثف للقمح، أين أتلفت النيران 70 هكتارا من القمح الصلب الجاهز للحصاد، في واحدة من أسوأ الحرائق بحقول القمح بقالمة منذ بداية موسم الحرائق هذا الصيف.
و قد مست الحرائق مختلف أنواع المحاصيل الزراعية كالقمح بنوعيه اللين و الصلب و الشعير و السلجم الزيتي، بالإضافة إلى مساحات هامة من الأشجار المثمرة و الحصيدة و امتدت النيران المستعرة ببعض المناطق إلى المداجن البلاستيكية، مخلفة هلاك نحو 4500 دجاجة، كما حدث ببلدية رأس العقبة.
و حسب الحماية المدنية، فإنه تم تسجيل دعم كبير من سكان المناطق التي تعرضت لموجة الحرائق، حيث شارك العشرات منهم بالجرارات الفلاحية و صهاريج المياه و معدات الحرث، التي تعد من أهم الوسائل المجدية لصد حرائق المحاصيل الزراعية، و هذا إلى جانب فرق الحماية المدنية و الدرك الوطني و محافظة الغابات و البلديات.  
و تسابق الحاصدات الزمن لإنهاء حملة الحصاد شهر جويلية الجاري، و خاصة بمناطق الإنتاج المكثف كوادي الزناتي، الركنية، عين العربي، تاملوكة، برج صباط، رأس العقبة، عين مخلوف و عين رقادة، وسط توقعات بتراجع الإنتاج خلافا لما كان منتظرا قبل انطلاق حملة الحصاد، حيث سجل مردود الهكتار الواحد أدنى مستوى له ببعض المناطق التي تعرضت لموجات الجفاف و الأمراض الفطرية، حسب النتائج الأولية لعملية الحصاد التي دخلت مرحلة متقدمة.
و قد نجح مخطط تجميع محاصيل القمح بقالمة هذا الموسم، و اختفت تلك الطوابير التي ظلت تتشكل أمام مخازن القمح، و هذا بعد فتح مواقع جديدة للوزن و التجميع و التحويل، و تكثيف العمل بالمخازن الكبرى.
و تبقى الحرائق الهاجس الأكبر لدى منتجي القمح بقالمة، حيث ظلت حقول القمح عرضة لحرائق واسعة تحت تأثير موجات الحر القوية التي تجتاح المنطقة كل صيف، مما دفع بالسلطات الولائية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات العملية للحد من الخسائر التي تطال أهم محصول زراعي في البلاد.             
   فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com