انفرجت أزمة العطش ببلدية ثنية النصر، شمال ولاية برج بوعريريج، ابتداء من يومي عيد الأضحى، بعد تدخل السلطات الوصية لإنهاء كابوس انقطاع التوزيع عن السكان لمدة قاربت الشهر واتخاذ الإجراءات اللازمة لتزويد الساكنة بهذه المادية الضرورية.
وقد خلف تواصل انقطاع المياه لأزيد من ثلاثة أسابيع، استياء عشرات المواطنين الذين قاموا بغلق مقر البلدية ليومين متتالين، ما دفع بالبلدية إلى الاستنجاد بمدير الموارد المائية والسلطات الولائية، أين تم عقد اجتماع لذات الغرض على مستوى مقر الولاية، جمع الأمين العام بأعضاء المجلس البلدي والمدراء المعنيين.
وتم من خلال الاجتماع التوصل إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لتوفير المياه قبل يوم من عيد الأضحى والبحث عن الحلول الناجعة لهذه الأزمة، بتدعيم حصص السكان من سد تيشي حاف والإسراع في عمليات إعادة تأهيل وتجهيز الأنقاب والآبار المهملة لسنوات، بعد استفادة البلدية من مشروع الربط بالسد المذكور، رغم تنبيه المواطنين إلى أن الكميات والحصص الممنوحة لهم غير كافية لتغطية احتياجاتهم في الكثير من المناسبات، لاسيما خلال فترات توقف الضخ من محطة تصفية المياه بالسد الواقع ببوحمزة في ولاية بجاية، لأسباب تقنية وخلال الاحتجاجات، ما يتسبب في شح موارد المياه وانقطاعها لأسابيع.
وتعرف البلدية عجزا كبيرا في توفير هذه المادة الحيوية و تذبذبا في التوزيع، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان ودفعهم إلى الاستنجاد بأصحاب الجرارات والشاحنات المزودة بالصهاريج التي عرفت هي الأخرى، طلبا متزايدا من قبل العائلات في الفترة الأخيرة تحسبا لعيد الأضحى، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الصهريج الواحد إلى أزيد من ألف دينار، فضلا عن تعذر تلبية جميع الطلبات لعشرات السكان.
ع/ بوعبد الله
