أشرف والي عنابة، جمال الدين بريمي، أول أمس، على جلسة عمل للشروع في التقييم النهائي لعملية تطهير الممتلكات العقارية داخل وخارج مركب سيدار الحجار، مع تحديد خرائط دقيقة تتضمن كل التفاصيل اللازمة وذلك بالتنسيق مع مديرية مسح الأراضي.
واستنادا لمصالح ولاية عنابة، فقد جاء اللقاء المنعقد بمشاركة جميع الأطراف، منها أملاك الدولة ومكتب الدراسات العمومي "اربان" وكذا مسيري مجمع سيدار ومركب الحجار، تنفيذا لمخرجات المجلس الوزاري المشترك المنعقد بتاريخ 12 ماي 2022، المخصص لدراسة وضعية الممتلكات العقارية التابعة للمركب و عملية تفكيك الفرن العالي رقم 1 ولواحقه.
وقامت مصالح أملاك الدولة بعنابة في نوفمبر 2020، بتحويل الأملاك العقارية لمركب سيدار الحجار، بصفة رسمية من مجمع سيدار إلى إدارة المركب، الذي يمثل أحد فروع ذات المجمع وذلك بالتوقيع على عقد التحويل.
وتندرج هذه العملية التي تتابعها مصالح الوزير الأول، وفقا لمصادرنا، في إطار تطهير الأملاك العقارية لمركب سيدار الحجار التي ظلت عالقة بسبب عمليات الهيكلة التي شملت المركب والتي تعود آخرها لسنة 2018، باستكمال إجراءات استرجاع كامل الأسهم من الشريك الأجنبي. وستُمكن تسوية الأملاك العقارية لسيدار الحجار، حسب ذات المصدر، من دعم رأسماله التجاري وترقية وزنه في المعاملات الاقتصادية، خاصة منها المرتبطة بالتعامل مع البنوك والدفع بالاستثمارات الاقتصادية المبرمجة بالمركب.
وتتمثل الممتلكات العقارية التي تم تحويلها في حوالي 758 هكتارا تمثل الأرضية المخصصة لمنشآت مركب الحديد والصلب بالحجار، وتفوق قيمتها التقديرية 100 مليار دج.
ويشغّل مركب سيدار الحجار أزيد من 6 آلاف عامل ويتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 903 هكتارات، تمثل المساحة المستغلة من طرف مصنع الحديد والصلب والمرافق الأخرى التابعة خارج محيط المصنع.
وفي سياق متصل، ستسمح عملية تفكيك هيكل الفرن العالي رقم 1 التي انطلقت شهر ماي الماضي، باستعمال الموقع في تشييد منشآت جديدة واستغلال بقايا المواد الحديدية المكدسة كمادة أولية في إنتاج مواد صناعية تستغل لبعث صناعات تحويلية أخرى، حيث يمثل الفرن العالي رقم 1 غير المستغل منذ سنة 2009، حوالي 150 ألف طن من بقايا مواد حديدية غير مستغلة، ستغطي احتياجات المصنع لمدة تقارب 6 أشهر.
حسين دريدح