شهدت أمس الأول، الطرقات المنجزة حديثا بشوارع مشتة دار لجنان الواقعة في بلدية عين أزال جنوب سطيف، تصدعات وانشقاقات كثيرة وتسربات للمياه، ما استدعى تحركات سريعة من قبل ممثلي مختلف الهيئات، ممثلة في مديرية الموارد المائية والمجلس البلدي والشركة الوطنية للدراسات والإنجاز «سوجرويت».
وعند المعاينة الأولى للطرقات المتضررة ليلة الاثنين، تبين أن السبب الأول للتصدعات، تجارب الضخ التي تقوم بها مديرية الموارد المائية على مستوى الأنقاب والخزانات المتواجدة بالمنطقة المسماة «الشعبة الحمراء»، لتموين سكان بلدية بيضاء برج المجاورة بالمياه الصالحة للشرب.
وحدثت انشقاقات ثم تسربات بعدة مواقع على مستوى مشتة «دار لجنان»، حيث تنقل رئيس المجلس الشعبي البلدي وقائد كتيبة الدرك الوطني لمعاينة الأضرار المسجلة، والاتصال بمصالح مديرية المياه ودعوتها إلى توقيف التجارب، خوفا من تضرر مسافات جديدة من الطرق المنجزة مؤخرا، مع وضع لافتات على حواف الطرقات لدعوة السائقين تفادي السير عليها، تجنبا لوقوع أي حوادث مرورية.
وأحصت مصالح البلدية سبع نقاط انفجار وتصدع على طول الطريق، وتواجد يوم أمس رئيس دائرة عين أزال ورئيس المجلس الشعبي البلدي بمشتة «دار الجنان»، من أجل الاستماع لشهادات مواطني القرية حول قوة الانفجارات التي تحدثها عمليات تجارب الضخ، لاسيما الأنبوب ذو الضغط العالي، خاصة في الطريق القريب من مسجد القرية.
وأكد «مير» عين أزال في حديث للنصر، أن القرارات الأولى المتخذة من قبل السلطات المحلية، هي تكليف المقاولة التي أنجزت الطريق، بإحصاء العدد النهائي لنقاط الانفجارات، ثم الشروع بداية من هذا الأسبوع في تهيئة المحور وإنجازه بالمعايير التقنية الموضوعة في دفتر الشروط، مع مطالبة مديرية الموارد المائية بتوقيف جميع عمليات التجارب، إلى غاية رفع جميع النقائص المسجلة على مستوى قناة الضخ.
أحمد خليل
