تنقلت يوم أمس، لجنة مكونة من الأمين العام لدائرة نقرين بمعية رئيس القسم الفرعي للفلاحة بالنيابة و ممثلين عن مصالح البلدية ومديرية الفلاحة بتبسة والمحطة الجهوية لحماية النباتات لولاية باتنة، إلى واحات النخيل بنقرين بعدما تضررت جراء مرض "بوفروة". الزيارة و حسب ما كشف عنه عضو باللجنة للنصر، جاءت في إطار التكفل الأمثل بانشغالات فلاحي بلدية نقرين بخصوص معاناتهم من آفة البوفروة التي تصيب واحات النخيل و سعيا لحماية محاصيل التمور من التلف و إيجاد حلول سريعة للقضاء على المشكلة. و سجل أصحاب غابات النخيل ببلدية نقرين، ظهورا مبكرا لمرض بوفروة عبر بساتين النخيل، مما دفعهم إلى التبليغ السريع عنها لدى المصالح الفلاحية، و يرجعون ذلك إلى الظروف المناخية الملائمة لظهور هذه الحشرة الطفيلية و بالأخص الحرارة الشديدة والزوابع الرملية التي تشهدها المنطقة من حين لآخر، كما أدى تراجع الاعتناء بالنخيل و وقايتها من مختلف الأمراض الطفيلية من خلال تنظيفها من الأعشاب الضارة والاهتمام بالسقي المنتظم والمعالجة الكيمائية بشكل كبير، إلى انتشار المرض. و تحصي المنطقة الجنوبية لولاية تبسة أكثر من 30 ألف نخلة، تعد مكسبا مهما لفلاحي المنطقة الذين يعكفون على تطويرها من خلال الاعتناء بأشجار النخيل وتوسيع مساحة غراستها من أجل تحقيق منتوج وفير و جيد من حيث النوعية، إلا أن ذلك يصطدم بالمرض الذي يصيب ثمار التمر. و أكد ممثل المحطة الجهوية لحماية النباتات لولاية باتنة، أن إطارات المحطة يقومون دوريا بحملات توعوية تستهدف الفلاحين لتعريفهم بكيفية محاربة الأمراض و طرق التصدي لها و استعمال المبيدات و العمل الوقائي الذي يسبق استعمال الأدوية الكميائية، من تنظيف للنخل وجريده و تقليمه وتوسيع الأحواض وغير ذلك. و يشرف على عملية معالجة آفتي "بوفروة" و"سوسة التمر"، المعهد الوطني لوقاية النباتات بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، حيث سخر المعهد لهذا الغرض عديد الآليات والتجهيزات من بينها شاحنات مجهزة بأحدث التقنيات بالإضافة إلى اليد العاملة المؤهلة.
ع.نصيب