أوقفت أمس ،مصالح الدرك الوطني لبلدية عين العسل بالطارف ، 3أشخاص في العقد الثالث والرابع من العمر ،يشكلون شبكة مختصة في سرقة وتهريب المواشي نحو تونس تنشط عبر الولايات الحدودية الشرقية ،في حين تم خلال العملية إسترجاع 80رأسا من الغنم ومبالغ مالية وعصي وهروات وسيوف وقنبلة مسيلة للدموع .
الإطاحة بعناصر هذه الشبكة جاء على إثر تحريات دقيقة باشرتها المصالح المعنية بعد تلقيها لشكاوي من الضحايا من موالين ومربين بعد تعرض قطعانهم للسرقة من المراعي والإسطبلات بعدة مناطق ، خاصة بالمناطق النائية والحدودية الجبلية أمام إستفحال نشاط عصابات تهريب المواشي مع قرب عيد الأضحى ، قبل أن تنجح مصالح الدرك الوطني بعد تفعيل العمل الإستخباراتي من تحديد هوية أحد أفراد الشبكة الذي عثر بمنزله على رؤوس الماشية المسروقة والذي دل بدره خلال التحقيقات على باقي شركائه حيث تم توقيفهم مع حجز سيوف وهروات كانت بحوزتهم والتي تستعمل في الإعتداء على الموالين العزل وسلب أرزاقهم تحت التهديد بالقوة ومن ثمة الفرار بها نحو البلد المجاور .
من جهة أخرى استرجعت مصالح الجمارك قطيع من الغنم (11رأسا) تم السطو عليه من أسطبل أحل الموالين ببلدية بوقوس الحدودية ،حاول 3مهربين تهريبه إلى ما وراء الحدود ،والذين فروا نحو وجهلة مجهولة وسط الأدغال بمجرد رؤيتهم للمصالح المعنية .وهذا في ظل بروز شبكات محورية جزائرية تونسية مختصة في تهريب المواشي إلى ما وراء الحدود .ونشير إلى تكثيف الشبكات وعصابات التهريب الحدودي هذه الأيام من نشاطاتها في تهريب أكبر عدد من رؤس المواشي نحو البلد المجاور ،خاصة بالمناطق المعزولة مستغلين حالة السكان العزل و إفتقار المربين لأسلحتهم المودعة لدى الجهات الأمنية للدفاع عن أرزقاهم وشرفهم من بطش هذه العصابات التي زرعت الرعب والذعر في أوساط السكان والموالين العزل ، ما دفع بالبعض النزوح صوب الحزام الحضري للبلديات هروبا من هذه الإعتداءات ، فيما لجا آخرون إلى التخلص ببيع رؤوس مواشيهم خوفا من تعرضها للسطو وتهريبها نحو البلد المجاور، في وقت ناشد فيه مربون السلطات إعادة بنادق الصيد لهم للتصدي لشبكات التهريب التي عاثت فسادا بالجهة. ق/باديس