باشرت اللجنة المكلفة بالتحقيق في إنجاز الطريق البلدي الرابط بين بلدية تمالوس و شاطئ واد بيبي بولاية سكيكدة، عملها، أول أمس، في مدى احترام المعايير التقنية و الأمنية في إنجاز الطريق البلدي و كذا المنعرجات على مستوى هذا الطريق الهام و منحت الوالية مهلة أسبوع لهذه اللجنة للانتهاء من عملها و موافاتها بتقرير مفصل.
اللجنة، حسب مصالح الولاية، أنشئت بقرار من الوالية عقب حادث المرور المأساوي الذي شهده الطريق يوم الجمعة الفارط و خلف وفاة ثلاثة أشخاص و 27 جريحا في انحراف و انقلاب حافلة تقل مصطافين من باتنة، كانوا متجهين إلى الشاطئ و ذلك بموجب المقرر رقم 379 المؤرخ في 21 أوت 2022.
اللجنة التي تتكون من المفتش العام للولاية، رئيس دائرة تمالوس، مديرة الأشغال العمومية، مدير النقل، ممثلا عن الدرك و مهندس دولة في السكن و العمران على مستوى الدائرة، تنقلت رفقة والية الولاية، حورية مداحي، إلى عين المكان حيث وقع حادث المرور، لمعاينة الطريق و قدمت لها شروحات حول هذا الشطر الذي يطلق عليه منعرج «الموت».
و يمكن لهذه اللجنة أن تستعين في أشغالها بهيئة مختصة في مجال الطرقات لأداء مهامها و كلفت اللجنة بإعداد تقرير مفصل حول مدى احترام المعايير التقنية و الأمنية في إنجاز الطريق و المتغيرات، مع إبراز كل النقائص المسجلة و من المنتظر أن تقدم اللجنة التوصيات و الإجراءات الواجب اتخاذها تحسبا للشروع في تطبيقها بصفة مستعجلة و منحت الوالية أسبوعا من أجل انتهاء اللجنة من عملها و تقديم تقريرها و على ضوئه يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لانطلاق الأشغال و فتح الطريق في الآجال القريبة.
جدير بالذكر، أن تعبيد الطريق و فتح الشاطئ، كان بقرار من اللجنة الولائية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف، في إطار توسيع الشواطئ المسموحة للسباحة و كان شاطئ وادي بيبي مغلقا منذ عقود لعدة عوامل قبل أن يتقرر هذا الموسم فتحه، حيث شهد توافدا كبيرا للمصطافين من مختلف ولايات القطر الجزائري، منذ بداية موسم الاصطياف.
كمال واسطة