يبدي قطاع التكوين المهني بقالمة، المزيد من الاهتمام بالمهن الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية و الاجتماعية وسط مجتمع يشتغل أكثر على قطاع الفلاحة، كبديل للصناعة التي تفككت منتصف التسعينات، و لم تعد تضمن مصادر العيش لتعداد سكاني آخذ في النمو بين سنة و أخرى.
و حسب خارطة التكوين التي أعلنت عنها مديرية التكوين المهني بقالمة برسم الموسم الجديد 2022/2023 فقد تم فتح أكثر من 300 منصب تكوين في مختلف التخصصات ذات الصلة بقطاع الزراعة و تربية المواشي و الدواجن، في مسعى جدي لتطوير العمل الزراعي و القضاء على النمط القديم الذي ظل سائدا سنوات طويلة دون أن يحدث النمو المتوقع. و من بين التخصصات المبرمجة للسنة التكوينية الجديدة في قطاع الزراعة و تربية الحيوانات يوجد تخصص الزراعات الكبرى و تربية الحيوانات المجترة و الإنتاج الحيواني و تربية الحيوانات الصغيرة و الدواجن و البستنة و قطع و تقليم الأشجار المثمرة و تطعيمها و تربية النحل و قيادة خلايا النحل. و تتراوح مدة التكوين بين 3 أشهر و 30 شهرا، و تشمل مستويات تعليمية من الابتدائي الى الثانوي حسب نوعية التخصص المطلوب.
و تتنوع مناهج التكوين بين التكوين الإقامي و التكوين عن طريق التمهين و التكوين عند بعد، و يتوج مسار التكوين بشهادة مهنية رسمية تسمح لصاحبها بدخول عالم الشغل من بابه الواسع، من خلال المناصب الكلاسيكية أو من خلال المبادرات الحرة و إنشاء مؤسسات مصغرة و مستثمرات فلاحية. و يعاني قطاع الزراعة و تربية الحيوانات و الدواجن بقالمة، من تراجع العمالة المؤهلة و ضعف أنماط التسيير الحديث، و الإنتاج المبني على مسارات تقنية مجدية.
فريد.غ